دمشق ـ وكالات
أذاع مؤخرا تليفزيون قناة "الآن" الفضائية تقريرا من الحدود التركية – السورية، نقل خلاله مراسل القناة عمار توفيق، معاناة بعض اللاجئين السوريين الذين هربوا من ويلات الصراع المسلح على السلطة فى سوريا. نقل التقرير آلام الآلاف، ممن تكدسوا قرب الحدود، حيث قال المراسل: "تعانى كثير من الأسر السورية النازحة التى لم يحالفها الحظ فى الالتحاق بإحدى مخيمات الإغاثة على الحدود، فاستقبلتهم الصحراء ليفترشوا الأرض ويلتحفوا السماء". توفيق نقل قول أم أحمد، وهى لاجئة سورية بالقرب من مخيم أطمة، اتخذت من جذع شجرة، مأوى لها، وتتكئ عليه مع ابنها، الذى لم يتجاوز العامين، ليس لها سوى وجبة طعام يومية، تستلمها من المخيم، الذى يبعد عن شجرتها نحو كيلو مترين، أو أكثر. تقول أم أحمد: "هربت من ريف حلب بعد أن اشتد القصف، وأصبحت الحياة مستحيلة، فزوجى مقاتل فى الجيش الحر، و مضى اكتر من 4 شهور لم أراه، وهنا لا يوجد لا أكل ولا شرب ولا كهرباء ولا أى شىء". وقال مراس القناة إن حال أم أحمد، ليس بالغريب، فقصتها، أقرب إلى قصص ربما عشرات النساء، اللاتى أصبحن بدون مأوى أو معيل، ينتظرن خيمة توفر لهن داخل مدن المخيم.