اعتبرت منظمة العفو الدولية أن اعتقال واحتجاز السلطات المغربية صحافي ورئيس تحرير موقع اخباري اعتداءً على وسائل الاعلام المستقلة في المغرب، وطالبت بالافراج عنه فوراً ومن دون شروط. وقالت المنظمة اليوم الاربعاء إن رجال شرطة يرتدون ثياباً مدنية اعتقلوا، علي أنوزلا، رئيس تحرير موقع (لكم) في وقت مبكر امس في منزله بالرباط بعد وقت قصير من نشره رسالة مصورة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تحث المغاربة على الثورة على حكامهم. واضافت أن رجال الشرطة صادروا كتباً ووثائق والحاسوب الشخصي لأنزولا حين اعتقلوه في منزله، ثم اقتادوه إلى مكاتب موقع (لكم) حيث قاموا أيضاً بمصادرة العديد من المواد بما في ذلك أجزاء أساسية من أجهزة الكمبيوتر، وفقاً لصحافيين كانوا موجودين في مكان الحادث. واشارت المنظمة إلى أن الشرطة المغربية لم توجه أي إلى أنوزلا، لكنها تخشى "أن تتم مقاضاته بموجب القانون المغربي لمكافحة الارهاب، والذي يقوّض ضمانات المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان الأخرى". وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية "نخشى أن يكون أنوزلا عوقب على انتقاده لسياسات الحكومة واستقلالية موقع (لكم) فيما بدا أنه نكسة مقلقة لحرية التعبير في المغرب".