جدة – العرب اليوم
غيّب الموت الخميس الزميل عبدالعزيز صيرفي، حيث صلّي عليه في الحرم المكي ظهر أمس الجمعة، ودفن بمقابر المعلاة.
وقد أشاع رحيله حالة من الحزن وسط عدد من الأدباء والمثقفين ممن تابعوا مسيرة الراحل، وفي هذا الصدد يقول القاص محمد علي قدس: رحم الله الأستاذ عبدالعزير صيرفي، الذي يعد من أوائل الصحفيين المجاهدين في زمن الطفرة؛ حيث كان محررًا للمحليات ثم الفنون في جريدة المدينة، وكان شاعرا حلمنتيشيًا خفيف الظل. التقيت به لأول مرة حين قام بزيارة النادي الأدبي الثقافي بجدة في أواخر عهد الأستاذ محمد حسن عواد وطلب الانضمام للجمعية العمومية للنادي، والأستاذ العواد كان لا يميل للشعر الشعبي ولا يرحب بانضمام شعرائه للنادي رغم علاقته بالكثير من أعلامه في ذلك الوقت كالدكتور حسن نصيف وأسعد جمجوم وصالح جلال؛ لذلك لم يوافق على عضوية الأستاذ الصيرفي، فأقنعته أن الدكتور النصيف عضو مجلس إدارة النادي وأنت مقتنع بشاعريته وكذلك صالح جلال هو عضو في الجمعية العمومية ومن حق الأستاذ عبدالعزيز صيرفي أن يكون عضوًا في النادي فاقتنع، ومنذ ذلك التاريخ وعلاقتي بالأستاذ الصيرفي مستمرة ولم يبعده عن النادي إلا مرضه، رحمه الله.
ويقول عدنان جستنيه: الراحل كان ذا قدرة إعلامية فذة وقمة وقامة يرحمه الله، وكان طيلة مشواره في الشعر الشعبي الزجل منه يسعد متستمعيه وقرّاءه، وكان يرحمه الله معنى للرقي والأخلاق وحريص كل الحرص أن يجمع بين المتخالفين وأن يكون له دور في لم الشمل. كانت ابتسامته على محياه لا تفارق وجهه النابض بالحب، روح جمالية.