الجزائر- ربيعة خريس
وجّه محسن بلعباس، رئيس أقدم حزب سياسي معارض للسلطة في الجزائر، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، انتقادات لاذعة للسلطات الجزائرية في البلاد بسبب تضييق الخناق على التلفزيون الحكومي ومنع بثّ مشاكل وهموم الجزائريين.
وقال رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "توقفت عن مشاهدة التلفزيون العمومي منذ سنة 2007، وقررت حينها البحث عن الأخبار بدل البقاء ضحية للتعتيم الإعلامي، من قبل قنوات السلطة التي لا تتحدث أبدا عن المشاكل الحقيقية للجزائريين".
واستدل محسن بلعباس, بالاحتجاجات التي شهدتها البلاد لكنها لم تغطها كالمظاهرات المناهضة لاستغلال الغاز الصخري في جنوب البلاد، وآلاف المواطنين نظموا مسيرة في بوزقان بولاية تيزي وزو شرقي الجزائر ضد حالة اللاأمن التي يعيشون فيها.
وقال المتحدث إن التلفزيون العمومي أقصى نفسه من معظم بيوت الجزائريين، بسبب تهميشه لمشاكل وهموم المواطنين الجزائريين، موضحا أن التلفزيون الحكومي لم ينطق بكلمة بشأن ما يتعرض له الموقع الإلكتروني "كل شيء عن الجزائر"، ومحاولة حظره على شبكة الإنترنت.
وتراجعت في السنوات الأخيرة نسبة المشاهدة في التلفزيون الحكومي إلى مستويات قياسية بعد ظهور قنوات تلفزيونية محلية مستقلة.
وليست هي المرة الأولى التي تشكو فيها المعارضة في البلاد من الرقابة الممارسة على التلفزيون الحكومي، حيث سبق وأن انتقد نائب برلماني سابق يمثل الجالية في أوروبا ممارسة التلفزيون الحكومي الرقابة على تدخلاته في البرلمان الجزائري.
وقال النائب نور الدين بلمداح إنه تعرض للمقص ولتعتيم إعلامي في القناة الثالثة للتلفزيون الحكومي لدى نقله لجلسة في البرلمان خصصت لمساءلة وزراء في الحكومة.
وأرجع أسباب قص تدخله إلى غضب وزير النقل الأسبق عمار غول من السؤال الذي وجهه له.