وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين

كشفت وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين، أنّ فكرة إنشاء إذاعة حلايب وشلاتين خطوة عميقة تهدف إلى لم شمل الوطن، موضحةً أنّ الفكرة جاءت عندما اكتشفنا أنّ حدودنا الجنوبية مهددة مع وجود محاولات لتغيير خريطة مصر، وكانت زيارتي إلى حلايب وشلاتين هي أول زيارة يقوم بها وزير إعلام لهذه المنطقة.
وأكدت الوزيرة، خلال حديث لها لإذاعة "الشرق الأوسط" بمناسبة عيدها الخمسين، "أننا بدأنا بالفعل في تنفيذ المبنى والذي سيكتمل في غضون ثلاثة أشهر، ولن يكون المبنى بمثابة مبنى للإذاعة والتليفزيون فقط بل سيكون ملتقى ثقافي وفني لعقد ندوات ثقافية وفنية، كما تم الاستعانة بالقوات المسلحة لإنشاء مبنى التليفزيون الجديد بمنطقة سموحة بالإسكندرية بعد أن كان المبنى الحالي عبارة عن فيلا مستأجرة".
وأشادت بالمعاونين لها في العمل، موضحة أنهم يعملون بصورة جيدة وبإخلاص شديد ووطنية حتى إذا كان منهم من يعترض على أسلوب إدارة ماسبيرو.
وبشأن تقييمها للشاشة كمشاهدة أثناء التغطيات الإعلامية للانتخابات الرئاسيَّة، ذكرت أنها "راضية بنسبة 90% عن أداء التليفزيون المصري، حيث أشادت لجنة متابعة ورصد وتقويم الأداء الإعلامي والإعلاني للانتخابات الرئاسية أكثر من مرة بأداء التليفزيون المصري، وأنه الأكثر حيادية ومهنية وموضوعية في هذه التغطية".
وبالنسبة للأستوديو التخيلي الجديد الذي أُنشئ في "ماسبيرو"، أشارت الوزيرة إلى أن هذا الأستوديو الجديد يسهم في تحسين شكل الصورة المنتجة، كما يتيح سرعة استدعاء البيانات والإحصاءات وسرعة تغيير الديكور.
كما أشارت إلى أن الإحصاءات التي تم عملها من قبل إحدى شركات الاستقصاء تدل على أن ترتيب القنوات التليفزيونية الرسميَّة قد تغير خلال الفترة السابقة، حيث أصبحت القناة الأولى في المرتبة الثالثة بين القنوات المصرية بسبب الخدمات الإخبارية المتميزة في تغطيتها للأحداث، كما أصبحت القناة الثانية في المرتبة الأولى في التغطيات الإعلامية للأحداث الرياضية.
وبشأن اتفاق التليفزيون المصري مع مجموعة الـ"mbc"، أوضحت أنها للمرة الأولى تتحدث في هذا الموضوع، وأنها امتنعت عن الحديث من قبل تعففاً من الرد على كم الانتقادات التي فاقت الحد، لأن كل ما يحدث على الساحة كان أشبه بمعركة ونحن لا ندخل في معارك قد يستخدم فيها كلمات غير مقبولة أو مزايدات أو اتهامات مرسلة، ولأننا موقنين تماماً بأننا نسير على الطريق الصحيح، وأن ما تم بين التليفزيون و"mbc" هو عبارة عن مذكرة تفاهم وليس اتفاقًا ملزمًا، وتنص المذكرة على أننا سنتعاون معهم في مجال الإنتاج البرامجي والدرامي والتسويقي والتدريبي، كما أننا لا نوقع على أي اتفاق إلا إذا تمت مراجعتها قانونياً، وأن من وقع هذه المذكرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتعاوننا سوياً وبمعرفتي وبموافقتي فأنا لا أقوم باتخاذ أية قرارات منفردة على الإطلاق، وفي نفس الوقت أنا حريصة جداً على كل من يعمل معي لذا تمت مراجعة هذه المذكرة قانونياً وبدقة.
ولفتت إلى أنّ مذكرة التفاهم تعطي فوائد كثيرة للتليفزيون المصري، فإذا أنتج التليفزيون برنامجاً أو مسلسلاً درامياً جيداً من الممكن أن أعطيه للـ"mbc" وأشترط عليه إذا جلب إعلانات على هذا المنتج فأنا شريك معه في هذه الإعلانات بنسبة 50 % على سبيل المثال، وفي المقابل تحصل الـ"mbc" على نسبة مساوية من الإعلانات إذا عرض التليفزيون المصري منتجاً للـ"mbc"، وهذا نوع من التعاون الواجب بين الكيانات الإعلامية الكبيرة.
وأكدت أنّ فكرة بيع التراث التي أثيرت بعد توقيع المذكرة هو كلام عارٍ تماماً من الصحة، ولا توجد أية بنود بالمذكرة تخص بيع التراث، لأنني لو تصرفت بالبيع أو التأجير حتى ولو لعدد 2 دقيقة فقط من هذا التراث بلا ثمن سيكون مصيري السجن فوراً، وأن ما حدث هو الحفاظ على تراث التليفزيون من خلال تخصيص مكتبة كبيرة له على مساحة 520 مترًا مربعًا ومكيف بالدور الثاني بماسبيرو وتم تجميع الشرائط التي كانت موجودة بمخازن تابعة للاتحاد، وتم نقل آلاف الساعات التراثية خلال الأشهر السابقة، وتلقينا من المملكة العربية السعودية أجهزة لم تكن متوفرة لدينا للاستعانة بها في نقل هذه المواد التراثية، وأستغل هذه الفرصة لأوجه الشكر والتقدير لوزير الإعلام السعودي ولسفير المملكة بالقاهرة على تلك الهدية التي وصلت إلينا منذ أيام.
كما أكدت وزيرة الإعلام أن اختيار مجموعة الـ "mbc" انطلاقاً من عرضها الجاد والحقيقي مع التليفزيون المصري، أما الادعاءات بأن بعض القنوات المصرية الخاصة قدمت لنا عروضاً للتعاون فقد كان عبارة عن الاستعانة بمذيعيهم في برامج جديدة بالتليفزيون المصري فقط.
وأشارت إلى أن الهجوم الذي تعرض له التليفزيون المصري كان لغرض اقتصادي إعلاني خوفاً من أن يستحوذ ماسبيرو على جزء من سوق الإعلانات ويجب إبعاد ماسبيرو عن هذا المجال وألا يكون له دخل من الإعلانات، حيث تعتبر الإعلانات دخلاً أساسيًا لأي جهة إعلامية، وكانت هذه هي الرغبة في إبعادنا عن أن يكون لنا أي دخل إعلاني، وهذا شيء غير مقبول على الإطلاق، وأن إعلام الدولة سيظل هو صوت الشعب المصري حتى بعد إلغاء وزارة الإعلام وإنشاء المجلس الوطني للإعلام.
وأوضحت أنها طالما موجودة في هذا المكان فسوف تحميه وتحمي كل من فيه بكل ما أوتيت من قوة ولن يستطيع أحد أن يمسه، كما شددت على أنها حريصة حتى بعد خروجها من الوزارة أن هذا الوعي بحماية ماسبيرو سيكون قد انتشر بين العاملين وهم من سيعملون على حمايته بعد ذلك ويدافعون عنه ويطورونه.
أما بالنسبة لمشروع نقابة الإعلاميين تحت التأسيس، فقد أثنت الوزيرة على أنه مشروع جيد، وناشدت الإعلاميين بأن يستقروا على ميثاق شرف إعلامي بديل عن ميثاق الشرف الذي تقدمت به وزارة الإعلام كبادرة أولى لهذا المشروع.