بيروت ـ جورج شاهين
أكد نقيبا الصحافة محمد البعلبكي والمحررين إلياس عون تقديرهما الشخصي وتقدير النقابتين لرئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي ومقام رئاسة مجلس الوزراء، معبرين عن استنكارهما للتهجم على الرئيس ميقاتي من قبل صحيفة "الديار" ورئيس تحريرها شارل أيوب الذي اتهم ميقاتي بتمويل الإسلاميين في طرابلس وتسليم لوائحهم إلى الاستخبارات الأجنبية . وزار النقيب البعلبكي السرايا الثلاثاء واجتمع إلى الرئيس ميقاتي وأدلى بعد الزيارة بالتصريح الآتي: بعد أن تجاوز أحد الزملاء كل أعراف وحدود ومقدّسات رسالة الصحافة النبيلة، وبعد أن تمادى في استغلالها والإساءة إليها والتلطّي بحصانتها ورمزيتها ونبل رسالتها، وإصراراً من دولة الرئيس الحريص والملتزم بحريّة الصحافة والإعلام وبتعزيز وحماية رسالتهما من كل قيد أو شطط، لذلك أكّد لي دولة الرئيس"أنه لا مجال للاستهتار والكذب والرياء ومحاولات القدح والذم والإفتراء الفاشلة والعائدة على مصدرها، ولا مجال حتماً لإنحراف الممارسات الصادرة عن بعض الأقلام وتجاوزت كل الآداب وهتكت السلوك المهني ولامست التحريض والفتنة، كي تعمينا وتجعلنا نخطىء بحق الصحافة ورسالتها ومناعتها لا قدّر الله عزّ وجل . أضاف: طلب مني دولة الرئيس، إجراء اللازم نقابيّاً ومهنيّاً واحترافيّاً للإقرار وتأكيد الخروج عن الأعراف والتقاليد والثوابت المهنيّة والصحفيّة، وبالتالي، أبلغني دولة الرئيس أن الملاحقة القانونية ستتم وفقاً للأصول وعبر القضاء اللبناني. من جهتي نقلت لدولة الرئيس استنكارناً النقابي للتهجم على دولة الرئيس على النحو الذي حصل، وتقديرنا لشخص دولته ولمقام رئاسة مجلس الوزراء. أخيراً أثنى دولة الرئيس"على الصحافة اللبنانيّة العريقة والأصيلة والتي تربأ بنفسها من الانحراف والشطط، وتمنّى عليها أن تحمي نفسها من المبتزّين والمتلطّين زوراً بنبل رسالتها". كذلك زار السرايا نقيب المحررين إلياس عون ونقل إلى الرئيس ميقاتي إستنكار النقابة للتطاول عليه من قبل إحدى الصحف. وأدلى النقيب عون بعد الزيارة بالتصريح الأتي :تشرفت بلقاء دولته، وهذا واجب علي بالنسبة لما حصل البارحة وقبلها بخصوص ما كُتب عن دولته، فرأيت أن أقابله وأبدي أسفي عما حصل، وأعلمته أن جميع الإعلاميين غير محبذين لهذا الوضع الذي حصل بين إحدى الصحف ودولته، رغم أن دولته لم يتكلم حتى الآن، ولم يبدِ أي رأي، وهذا نوع من التهذيب العالي الذي يميزه. كما تشاورت مع دولته لإنهاء هذا الوضع بما يكفل كرامة دولته وتقدير القِيَم التي يتمتع بها. وقال : بخصوص ما قيل من أن دولته يملك الملايين، فهذه نعمة من الله،لا يجب علينا أن نحسده عليها،على أمل أن نطوي هذه الصفحة، وكما قابلت دولته سأقابل زميلي العزيز للبحث معه في إنهاء هذا الموضوع حُبياً على أن أترك الأمور القضائية لدولته، حسب ما يرتأيه، رغم أننا نُفضل إنهاء هذا الموضوع حُبياً، وهذا عائد لدولة الرئيس، وقد قدمت نصيحتي بالنسبة لإقامة الدعاوى والمدى الزمني الذي تأخذه، وليست غاية دولة الرئيس رمي الحُرُم على الصحافة أو الصحافيين أو الصحافي الذي تناوله، والدليل أنه خلال ثلاثة أيام من تناول هذه الصحيفة لدولته، لم يقل أي كلمة. سئل:ألا تقف حرية الصحافة عند حدود التطاول على الشخصيات؟ أجاب: إن حرية الصحافة لا تعني التطاول على الناس وذمهم، بل على العكس فإننا نتمتع بالحرية كمبدأ، الحرية نستطيع إستعمالها في أماكن متعددة، ولكن ليس لذم الناس وأهم شيء أن تبقى كرامات الناس محفوظة. سئل: هل أبلغك الرئيس بأنه سيقيم دعوى قضائية ؟ أجاب: هذا أمر عائد لدولته، أنا لا أستطيع أن أنصحه أو أشجعه .هذا أمر عائد له، وأنا شكرته لأنه ليس حاقدا وكلامه كان مهذباً ولم يتكلم بأي أمر عاطل عن الإنسان الذي هاجمه وهذا أمر جيد ولمصلحته. واستقبل الرئيس ميقاتي نقيب المحامين في بيروت نهاد جبر ووفدا من النقابة. بعد اللقاء قال النقيب جبر : وجهنا إلى دولة الرئيس ميقاتي دعوة لحضور " مؤتمر إتحاد المحامين العرب " الذي سيُعقد الخميس المقبل في بيت المحامي بمشاركة رئيس اتحاد المحامين العرب سامي عاشور وأكثر من مئة محام من كل الدول العربية. ورغم أننا ترددنا باستضافة هذا المؤتمر في بيروت، في ظل هذه الظروف، إلا أننا رأينا أن هذه الخطوة جيدة للبنان ولنقابة المحامين، وقد رحب الرئيس ميقاتي بهذه الفكرة خاصة في هذا الظرف الذي يمر به لبنان ووجه لنا دعوة الى حفل غداء لجميع المشاركين في المؤتمر يوم الجمعة المقبل في السرايا.