باريس ـ كونا
دانت منظمة (مراسلون بلا حدود) هنا اليوم الهجمات التي تعرض لها الصحفيون العراقيون والتي كان اخرها ضد المصور المستقل ومراسل قناة البغدادية حسام العاقولي.
وقالت مديرة قسم الأبحاث في المنظمة لوسي موريون في بيان " إن الإعلاميين العراقيين يواجهون تهديدات رهيبة ويتعرضون لاعتداءات خطيرة واغتيالات من جميع الجهات ومنذ سنوات وخاصة عندما يتطرقون للمواضيع الشائكة التي يعد الفساد أحد أبرزها".
وأضافت أن "العراق يعد للأسف الشديد واحدا من البلدان الأكثر خطورة على حياة الصحفيين حيث يشكل عدم الاستقرار السياسي أحد العوامل الرئيسية التي تفسر ما تنطوي عليه الصحافة من مخاطر ومتاعب في العراق دون إغفال القمع الذي يطغى على الأزمة السورية".
وشددت موريون على ضرورة أن تضمن الدولة العراقية سلامة الصحفيين الذين يقومون بعملهم الإعلامي في سبيل المصلحة العامة.
وكان مسلحون يرتدون ملابس عسكرية اقتحموا منزل العاقولي يوم الجمعية الماضي وانهالوا عليه بالضرب المبرح ما استدعى نقله إلى المستشفى على وجه السرعة جراء إصابته بجروح في الوجه والأنف وكسور في الذراع فيما تعرض منزله للنهب وسرقت معداته المهنية.
وذكرت المنظمة المعنية بحرية الصحافة أن قناة (البغدادية) بثت في وقت سابق تقريرا عن هدم بيوت كانت موضع نزاع بين المحافظة وبعض العائلات تلقى العاقولي على أثرها تهديدات بالقتل عبر رسائل مكتوبة تحذره من مغبة التطرق لأي موضوع متعلق بالفساد المستشري في المنطقة.
يذكر أن منظمة مراسلون بلا حدود كانت قد أصدرت في السادس من مايو الماضي غداة احياء اليوم العالمي لحرية الصحافة بيانا صحفيا استنكرت فيه الظروف العصيبة التي تعيشها مهنة الصحافة في العراق.
وفي سياق متصل أحصى مرصد الحريات الصحفية شريك منظمة مراسلون بلا حدود في العراق ما لا يقل عن 328 انتهاكا ضد الإعلاميين في البلاد خلال عام 2013 الذي شهد 103 حالات احتجاز واعتقال و162 حالة منع وتضييق و63 حالة اعتداء بالضرب و4 هجمات مسلحة و71 ملاحقة قضائية و4 حالات إغلاق ومصادرة.