أصدر مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" ملخصاً عن تقريره الشهري لشهر آب/أغسطس, وجاء فيه: تزايدت وتيرة العنف على الساحة الإعلامية والثقافية في سورية خلال آب/أغسطس 2013 بشكل خطير، مع تسجيل مقتل 13 صحافياً وكاتباً وفناناً وناشطاً إعلامياً بينهم اثنان قضيا تحت التعذيب في سجون النظام، في حين تواصلت عمليات الاعتقال والخطف على أشدها واشتركت فيها معظم الأطراف. وكان لافتاً تصعيد الأجهزة الأمنية التابعة لـ"حماس" حملتها ضد الصحافيين والكتاب في غزة اعتقالاً واستدعاء، في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية بحقهم في الضفة الغربية واستهدافهم بالقنابل الصوتية والغازية, ما أدى إلى إصابة عدد منهم، كما لم يسلموا في الوقت عينه من اعتداءات عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. أما تفاصيل الانتهاكات في كل من البلدان الأربعة التي يغطيها نشاط مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير)، لبنان وسورية والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي: في لبنان، تنوعت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال آب/أغسطس 2013، وكان أبرزها احتجاز أمن "حزب الله" الصحافي الأميركي جوش وود ساعة (15/8) على مرأى من عناصر الجيش اللبناني بعد تفجير منطقة الرويس، واستدعاء مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية الكاتب لقمان سْليم والتحقيق معه أربع ساعات ونصف الساعة (27/8) على خلفية دعوى "القوات اللبنانية" ضد الصحافي مهند الحاج علي, وفرض الأمن العام اللبناني على الصحافي السوري الفلسطيني ماهر أيوب مهلة 48 ساعة لمغادرة لبنان بعد احتجازه أربعة أيام خلال محاولته تجديد إقامته (3/8)، في حين عاد مقص الرقابة ليطال المسرح مرة أخرى إذ منع الأمن العام مسرحية "بتقطع أو ما بتقطع" التي تنتقد الرقابة (28/8) والتي أعدتها جمعية "مارش" (March) وكتبها المخرج لوسيان بورجيلي, كما سجل تعرض موقع تلفزيون "الشبكة الوطنية للإرسال" (NBN) للقرصنة (3/8) من قبل مؤيدين للجيش السوري الحر. وفي سورية، تفاقمت أعمال العنف خلال آب/أغسطس 2013، إذ سجل مقتل 13 صحافياً وكاتباً وفناناً وناشطاً إعلامياً, فقد قتل كل من الصحافيين زياد عرفة تحت التعذيب في دمشق (24/8)، وشاهر معضماني في ريف دمشق (16/8)، إضافة إلى الناشطين الإعلاميين أبو الحسن عمار في اللاذقية (4/8) وأبو مالك الشامي في حلب (8/8) ومحمد المسالمة في درعا (21/8) والناشط المعروف باسم "أبو اليمان" في ريف دمشق (16/8) أثناء تغطيتهم المعارك بين قوى المعارضة المسلحة والجيش النظامي، وعبد الله دوارة برصاص قوات النظام في دمشق (8/8)، وعلي الصياصنة متأثراً بجراحه في الأردن (18/8), كما سجل مقتل المخرجيْن الإيرانييْن إسماعيل حيدري وهادي باغباني في ريف دمشق (21/8) في كمين للمعارضة المسلحة، والممثل المسرحي أحمد معمار والصحافي حسن مهنا في حلب (22/8) إثر تفجير انتحاري في منشأة "الباسل" الرياضية، في حين قضى المخرج السينمائي السوري مأمون نوفل تحت التعذيب في دمشق (23/8). وأصيب كذلك كل من الناشطين عمار عطية في دير الزور (17/8) و"بيبرس الأبيض" في دمشق (23/8) خلال تغطيتهما المعارك بين الجيشين الحر والنظامي، وحمود الموسى برصاص عناصر من لواء "ثوار الرقة" (28/8)، في حين تعرض الناشط حسن الرفيع للاعتداء على يد عناصر إحدى كتائب المعارضة في الرقة (11/8)، وتضاربت الأنباء حول مصير الناشط محمد مطر بعد تفجير انتحاري في الرقة (14/8). وبرزت عمليات الاعتقال والخطف على أشدها، واشتركت فيها معظم الأطراف، فاعتقلت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" كلاً من المصور عمر الخاني وزوجته (5/8) والصحافي سامي جمال في حلب (14/8) والناشط عمر الهويدي في الرقة (26/8), كما اعتقلت "جبهة النصرة" الناشط محمد مسلم في الرقة (28/8)، واحتجزت الهيئة الشرعية في دير الزور ناشطين إعلاميين ربع ساعة (7/8)، كما ألقي القبض على مراسل قناة الإخبارية السورية أحمد فياض في الرقة (11/8)، في حين احتجزت قوات النظام الفنانة التشكيلية كفاح علي ديب لساعات في دمشق (7/8), وسجل أيضاً اختطاف "جبهة النصرة" الشاعر طلال سليم وزوجته وبناته الخمس في ريف اللاذقية (7/8) وكل من الناشطين الإعلاميين أنور حزويني (11/8) وسمر صالح ومحمد العمر على يد مسلحين ملثمين (21/8) في حلب، واختفاء الصحافي جهاد محمد في دمشق (8/8)، وانقطاع الاتصال بالصحافي نوبار إسماعيل في القامشلي (22/8). إضافة إلى ذلك أجلت محكمة الإرهاب جلسة الاستماع إلى مازن درويش وزملائه في "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" (21/8)، وقرصن الجيش السوري الإلكتروني ثلاثة مواقع إلكترونية عالمية بارزة (28/8). وفي الأردن، اقتصرت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال آب/أغسطس 2013، على حجْب دائرة المطبوعات والنشر الموقع البديل لموقع "عمان نت" (26/8). كذلك سجل فصل 14 صحافياً وعاملاً في جريدة "العرب اليوم" في ظل استمرار الاعتصامات المنددة بتجميد صدور الصحيفة (13/8). وفي غزة، صعدت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة "حماس" المقالة حملتها ضد الصحافيين والكتاب خلال آب/أغسطس 2013، فاحتجزت كلاً من مراسل قناة "كربلاء" العراقية أمجد ياغي ومراسل "الشبكة الفلسطينية" للإعلام عبد الله عبيد أثناء مشاركتهما في اعتصام تنديداً بمخطط "برافر" (1/8)، والكاتب والناشط طارق الفرا بسبب حوار أجراه مع صحافي أجنبي عن حركة "تمرد" (18/8)، والكاتب طلال الشريف الذي حققت معه مرتين على خلفية مقال (13/8)، في حين أصدرت وزارة الداخلية قراراً باعتقال الكاتب والإعلامي يحيي رباح في حال عودته إلى القطاع إثر مقال كتبه تحت عنوان "تحيا مصر" (16/8), كما استدعى أمن "حماس" مراسل قناة "الغد العربي" سيف الدين شاهين على خلفية مقابلة أجراها مع أحد أعضاء حركة "تمرد" (28/8)، وتعرضت الصحافيتان عروبة عثمان وسامية الزبيدي للشتم والإهانة من قبل عنصر أمني خلال مشاركتهما في اعتصام مناهض لمخطط "برافر" (1/8)، وهدد العنصر نفسه الزبيدي خلال مشاركتها في اعتصام لإنهاء الإنقسام (27/8). وسجل كذلك إغلاق موقع "فيسبوك" (Facebook) صفحة الكاتب الفلسطيني خضر محجز (24/8) وصفحة قناة "الأقصى" التابعة لحركة "حماس" (2/8)، وقرصنة مجهولين صفحتي شبكة "معاً" ووكالة "معاً الإخبارية" على "فيسبوك" (20/8)، إضافة إلى زج موقع "شبكة فلسطين للحوار" التابع لحركة "حماس" بأسماء صحافيين وناشطين في قائمة زعم أنها لأعضاء في حركة "تمرد" غزة (30/8) ما يعرضهم لخطر الملاحقة والاستدعاء.وفي الضفة الغربية، تابعت القوات الإسرائيلية انتهاكاتها بحق الصحافيين والمصورين الفلسطينيين خلال آب/أغسطس 2013، فاستهدفتهم بالقنابل الصوتية والغازية, إضافة إلى الاعتداء عليهم بالضرب على حاجز حزما العسكري، ما أدى إلى إصابة كل من مصور الوكالة الصينية "شينخوا" فادي العاروري ومصور "الحياة الجديدة" عصام الريماوي ومصور وكالة أنباء "الأناضول" التركية معاذ مشعل ومراسل "بال ميديا" (Pal Media) صلاح زياد ومراسل إذاعة "راديو أف.أم." شادي حاتم بجروح طفيفة (1/8)، وكذلك مصور موقع "القدس" عبد الرحمن يونس قبل احتجازه ساعة أثناء تغطيته مسيرة المعصرة الأسبوعية (16/8)، كما اعتقلت كلاً من مراسل وكالة "قدس برس" محمد منى (7/8) والصحافي محمد عوض (13/8) ونقلتهما إلى جهة مجهولة. وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، سجل اعتداء الأجهزة الأمنية على عدد من الصحافيين ومنعهم من أداء عملهم وبخاصة خلال تغطيتهم الاعتصامات والمسيرات التي نظمتها حركة "حماس"، ما أدى الى إصابة كل من مراسل فضائية "القدس" أكرم النتشة ومصور وكالة "رويترز" (Reuters) محمد أبو غنية ومصور وكالة "بال ميديا" (Pal Media) عامر عابدين ومصور قناة "الأقصى" أسيد عمارنة ومصور وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) حازم بدران ومصور وكالة "أسوشيتد برس" (AP) عياد سعيد في وسط مدينة الخليل (16/8)، ومصور وكالة "وطن" للأنباء أحمد ملحم ومصور وكالة "الأناضول" التركية معاذ مشعل ومصور شركة "ترانس ميديا" (Trans Media) محمد العاروري في مدينة البيرة (16/8( . واعتقل الأمن الوقائي المصور الصحافي مصعب سعيد بسبب كتاباته على صفحته الخاصة على "فيسبوك" (Facebook) (1/8)، كما اعتقلت عناصر أمنية الصحافي حمزة السلايمة بحجة "عدم حصوله على إذن تصوير" (11/8)، إضافة إلى تعرض الصحافي جورج قنواتي للشتم من قبل محافظ بيت لحم (10/8)، ومراسلة "سكايز" نائلة خليل للمضايقة من قبل مجهول (30/8)، ومذيع راديو "مزاج" نائل مناصرة للتهديد بعد حلقة حول غلاء الأسعار (6/8).وفي أراضي الـ48، سجل شريط الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال آب/أغسطس 2013، اعتقال الشرطة الاسرائيلية كلاً من الفنان وسيم خير والشاعر علي مواسي خلال تظاهرة تنديداً بمخطط "برافر" وتعرضهما خلاله للضرب والتهديد والشتم (1/8)، وكذلك مدير "نادي الأسير" في القدس ناصر قوس بتهمة "التحريض على إثارة الشغب" بعد نشره صورة تظهر اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى على صفحته الخاصة على "فيسبوك" (11/8).