أشادَ مدير قناة "الأمازيغية " محمد مماد بقائمة مهام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الجديدة، واعتبرهَا منعطفًا استثنائيا في سيرورة القناة، نظرًا للدفعة القوية والجديدة، كقناة تبث برامجها على مدار اليوم٬ داعيًا إياها إلى تقديم خدمة عامة، قائمة على معايير الجودة والمهنية والتنوع والمسؤولية، مع احترام أخلاقيات المهنة. وتأتي هذه التصريحات على خلفية اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال في البرلمان المغربي، الأربعاء، لبحث "وضعية القناة الأمازيغية"، والاطلاع على التدابير المتخذة للنهوض بها، وآفاقها المستقبلية، التي يتجسدُ البعض منها في المساهمة في عرض مضامين الدستور الجديد، المتعلقة بترسيم اللغة الأمازيغية٬ وربح رهان الجودة. وأكد مماد أن تنفيذ بنود مهام القناة ،سيضعها أمام تحديات عائدة إلى خصوصيتها اللغوية، وطبيعة الجمهور الذي تستهدفه شبكاتها البرامجية٬ مضيفًا أنَّ القناة ستضطلعُ بدورِهَا في تكريسِ إعلام القرب، عبر حضورها في القرى النائية، إلى جانب دورها في تعزيز التعددية اللغوية. ووعد مماد بتحسين جودة البرامج، من خلال اقتراح مجموعة التزامات، تتلخصُ في تقديم نشرة إخبارية معيارية٬ ونشرتين إخباريتين، فضلاً عن نشرات موضوعاتية، وبرامج حوارية وأخرى ثقافية ومعرفية، وكذَا البرامج الخدماتية٬ عَلى أن تبلغ نسبة إنتاجات قناة "تمازيغت" (2013/2014) 51% بالنسبة إلى الإنتاج الداخلي، و40% للخارجي، و9% للمشترك. هذا، وأوضحَ التقرير، بناءًا على التنفيذ التدريجي لمقتضيات قائمة المهام الجديدة، أنه سيصل في 2013 إلى 80%، و في 2014 إلى 90%، وفي 2015 إلى 95%، ثم إلى 100% في 2016. وصرح مصدر نقابي في القناة لــ "العرب اليوم" قائلاً "إن مشكلة الموارد البشرية من بين أهم المشاكل التي تعانيها القناة الأمازيغية، حيث اعتمدت القناة في بدايتها على مجموعة من الصحافيين، الذين استقدموا من الصحافة المكتوبة ومن بعض الإذاعات، في حين تم الاعتماد على قلة من المتخصصين في التلفزة". وأضاف المصدر "لقد تسببت قلة العاملين في عدم إنجاز أعمال كافية، لتغطية حاجيات القناة، وهي المشكلة التي لاتزال قائمة، ولسبب غياب الموارد البشرية، فإن العديد من الصحافيين يجدون أنفسهم مجبرين على القيام بالعديد من الأعمال في وقت واحد، حيث يسهرون على إعداد البرامج، ثم يشرفون على المونتاج، ووضع اللمسات التقنية عليها"، موضحًا "لكن المشكلة هو أن هؤلاء العاملين، الذين يشتغل بعضهم في قسم الإنتاج، قد تحولوا إلى موظفين أشباح، يكتفون بالقيام بالرحلات، في الوقت الذي يتم فيه تهميش الكفاءات".