قالت مقدمة برنامج "الحياة اليوم" الإعلامية لبنى عسل: إنها ترفض وصف الإعلام الخارجي لما يحدث في مصر بالانقلاب، موضحة أن "كان عليهم رصد الملايين، التي خرجت في "30 يونيو"، ومؤكدة أن "ما تفعله جماعة "الإخوان"، رد فعل بعد ضياع حلم السلطة الذي راودهم كثيرًا، لكنهم فقدوه". وأشارت عسل إلى أنه "لا بد من إلغاء وزارة الإعلام، خصوصًا أن الدستور الجديد نص على ذلك، فبعد ثورة "25 يناير"، تم إلغاءها لفترة ثم عادت من جديد، فهذا الكيان قائم من أجل تكميم الأفواه، لذا يعتبروه الجميع أنه أصبح لسان النظام الحاكم، فإلغاها يجعلنا نعيش حالة من الحرية والحيادية، خصوصًا أن الإسلاميون يوجهون الاتهام للإعلام بالتحريض، وإشعال الفتنة بين طوائف المجتمع، فالإعلام الخاص كان له دور كبير في قيام ثور "25 يناير"، فالعمل يعمل دائمًا على كشف الحقائق وطرحها على المشاهد وتحليلها بعرض الرأي والرأي الآخر، وهذا ما جعل الإسلاميين يتهمون الإعلام، بأنه يثير الفتنة بين طوائف الشعب". وتعجبت لبنى من "هذه الأقاويل، خصوصًا أن هذا الإعلام هو من كان يستضيفهم في ظل حكم النظام السابق". وأشارت لبنى إلى أن "هناك من يحاولون تكميم أفواه الإعلامين، لعدم إظهار الصورة الحقيقة، التي من حق المشاهد أن يراها". ودعت لبنى إلى أن "تكون هناك جهة محايدة لتنظيم الإعلام، وألا تترك اتجاهات بعض أصحاب الفضائيات وبعض الفصائل إلى التحكم في فرض آرائهم على الجمهور"، مطالبة كل الإعلامين "الألتزام بالحيادية وعرض الحقائق، حتى لا ينال منهم المغرضين". وأوضحت لبنى أن "الإعلام الخاص استطاع سحب الثقة من الإعلام الرسمي، الذي أصبح ناطقًا لنظام الحاكم، في ظل وجود وزير إعلام ينتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، بعد أن توقع أنه أصبح إعلام الشعب بعد إسقاط نظام مبارك". وشددت لبنى على "احترام الرأي العام للمعلومات وأسنادها إلى مصادر معلومة، حتى لا تثار الشكوك بشأن بعض الوقاع والحقائق، خصوصًا أننا نعيش هذه الأيام في حالة من المزايدة على الإعلام الخاص". وأشارت الإعلامية إلى أن "الاختلاف في جهات النظر نتاج الديمقراطية، التي نادى بها الشعب المصري، ولكنني أتمنى أن يحترم كل طرف الآخر ولا تصل الخلافات لحد الصراع، وأن هذا الاختلاف لا يأتي على حساب مصر، وأنا لا ارتاح لطريقة التصنيفات التي نعيشها وكثرة الأحاديث عن الطائفية، وذكر مصطلح الإخوان والسلفيين والأقباط "المواطنة" هي الأساس في القضية، وعلى الجميع أن يتكاتف على العمل من أجل مصر مواطنًا، دون النظر إلى دينه أو انتماءاته الحزبية".