القاهرة - أ.ش.أ
قال علاء حيدر رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الشعوب تتناسى خلافاتها الداخلية وقت الشدائد وتصوت بكثافة عالية لمرشح بعينه حتى لو كانت توجهاته مخالفة لتوجهات جانب من أبناء هذه الشعوب لحماية أمنها القومي مثلما حدث في الانتخابات الرئاسية الفرنسية للعام 2002 عندما فاز بهذه الانتخابات المرشح اليميني المعتدل جاك شيراك بنسبة ساحقة اقتربت من 85 في المائة.
وكشف حيدر، فى تصريح على قناة "النيل فاميلي"، أن فوز المشير عبد الفتاح السيسي الساحق فى النتائج الأولية للانتخابات المصرية بنسبة كبيرة ليس بدعة ، مشيرا إلى أن فرنسا إحدى قلاع الديمقراطية في العالم سبق وأن صوتت بكثافة عالية في الانتخابات الرئاسية للعام 2002 لصالح مرشح اليمين المعتدل جاك شيراك لمنع مرشح اليمين المتطرف جون ماري لوبان من الوصول لحكم فرنسا .
وأضاف حيدر أن أنصار الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي صوتا لصالح شيراك اليميني المعتدل بكثافة عالية متناسين خلافاتهم الحزبية من أجل حماية فرنسا من تطرف جون ماري لوبان الذي كان يتزعم حملة طرد العرب والمسلمين من فرنسا بزعم أن فرنسا للفرنسيين الأصليين أصحاب الديانة المسيحية الكاثوليكية .
وكان جون ماري لوبان الذي يعادي أيضا اليهود الفرنسيين قد حقق ما وصف آنذاك بالزلزال عندما احتل المركز الثاني في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية على حساب المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان ليصل للجولة الثانية والحاسمة للانتخابات الرئاسية في مواجهة شيراك الذي حقق نتيجة ساحقة ليفوز برئاسة فرنسا بفضل التصويت المكثف للفرنسيين لحماية بلدهم من تطرف لوبان .