نواكشوط ـ حبيب القرشي
أعلنت مجموعة من شباب نقابة الصحافيين الموريتانيين، مساء السبت، عن تشكيل قائمة من أعضائها للمنافسة في نيل مقاعد المكتب التنفيذي ومنصب النقيب خلال مؤتمر النقابة المزمع انعقاده نهاية الشهر الجاري، وفي تصريح لـ"العرب اليوم" قالت الصحافية، سالمة الشيخ الولي، منسقة المبادرة، بأنها تسعى إلى فرض مشاركة الشباب كقوة إعلامية في المؤسسة النقابية التي تمثله، وحول توقيت المبادرة، قالت بنت الشيخ الولي "الفترة التي جاءت فيها اعتقد أنها هي الفترة الطبيعية ونحن نتجه نحو المؤتمر الوطني الثاني للنقابة وهي مبادرة ذاتية وجاءت عن قناعة تامة من جميع أعضاءها بضرورة التغيير في هيكلة، والمبادرة ستتمخض خلال الأيام القادمة عن مكتب تنفيذي ينافس للفوز لتمثيل الصحافة الموريتانية". وحول هدف هذه المبادرة الأساسي قالت "اعتقد أن نظام اللوائح الذي تعتمده نقابة الصحافيين الموريتانيين حاليًا في نظامها الداخلي يفرض أن يمر تغيير المكتب بتغيير النقيب، نحن سنطرح مراجعة هذا النظام، وسنترشح للمكتب التنفيذي ومنصب النقيب خلال فعاليات المؤتمر". وعبرت بنت الولي عن ثقتها في نجاح اللائحة المنبثقة عن مبادرتها والتوصل إلي تغيير جذري في منهج وعضوية النقابة مستقبلاً لما يخدم مصالح الإعلاميين الشباب، وأضافت "الأعضاء السابقون في المكتب التنفيذي انتهت مأموريتهم وهم سيلتحقون بنا كأعضاء عاديين خلال فعاليات المؤتمر، ونحن نثق في قدرتنا على التغيير لأننا قوة حقيقية وقادرة على أن ترجح الكفة لصالحها ونظن أن لكل وقت خصوصياته، والآن، النقابة كبرت وبات الشباب أغلبية منسيه ،وهم على قدر تحمل المسؤولية والثقة، وحمل لواء النضال عن قضاياهم وقد حان الوقت لتتاح لهم فرصة لذلك، فلا خلاف حول أن المكتب المنتهية ولايته لا تمثلنا في شيء، لأن اغلب أعضائه هم مديرو مؤسسات إعلامية أو مستثمرين في المجال ولا علاقة لهم بالعمل الصحافي الميداني الذي يعاني الشباب المرين فيه". وفي سؤال عن مدي رضاهم أو سخطهم علي المكتب المنصرف، قالت السالمة "نحن نعتبر أن عمل النقابة في الفترة الماضية كان في مجمله جهد شخصي من النقيب، د/ الحسين ولد مدو، ونقدر له ذلك الجهد كثيرًا، لكننا نسعى إلى تجربة أشخاص جدد فيما يتعلق بالنسبية، وكما أسلفت قبلاً فإن من ملاحظاتنا، أن نظام اللوائح المعتمد لدي النقابة حاليًا يعتمد اللائحة الفائزة بكل أعضائها وهو نظام دكتاتوري ونحن نسعى إلى تغييره كمرحلة أولى، أما في حالة وصولنا إلى إدارة مكتب النقابة فسنسعى إلى الرقي بالصحافي والوقوف بقوة إلى جانب قضاياه لأننا نشعر أكثر بمعاناته فنحن نعيشها معه" وبخصوص الأخبار الرائجة عن كون هذه اللائحة مدعومة من طرف "رابطة الصحافيين الموريتانيين" التي تنازع النقابة في تمثيل الصحافة الموريتانية دوليًا، قالت بنت شيخ الولي، بأن ذلك مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة كما أن الهدف عندهم ليس منازعة النقيب، د/ ولد أمدو، إطلاقًا في صورة ترشحه لمأمورية جديدة.