بيروت ـ ن.ن.ا
كتبت صحيفة "الأنوار" تقول : الازمة الدستورية وكيفية حصر مفاعيلها حضرت بكل جوانبها في لقاء رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة تمام سلام في عين التينة، حيث كانت مقاربة لمجمل التطورات وكيفية وضع حد للفراغ الرئاسي وتجاوز المطبات والعراقيل.
وقالت مصادر قريبة من السراي لالمركزية ان زيارة رئيس الحكومة لعين التينة، تندرج في اطار لقاءات التشاور المستمرة بين الرئاستين الثانية والثالثة. واكدت ان الرئيسين تطرقا الى ملفات الساعة من الرئاسة الى الانتخابات النيابية والوضع الامني والعسكريين المخطوفين وآخر ما توصلت اليه الاتصالات في شأنهم.
واكد الجانبان وفق المصادر ضرورة انجاز الانتخابات الرئاسية قبل النيابية ووجوب وضع حد للمزايدات بين السياسيين التي تسهم في شكل اساسي في توتير الاجواء وتشنج المناخ العام.
وقد تحدث سلام بعد اللقاء وقال حول قضية العسكريين المحتجزين: هذا الجانب الأمني من أزمتنا، التي تعود الحصة الأكبر فيه الى من يريد الضرر والأذى للبنان واللبنانيين، هناك خلفية ربما تتعلق بتعاطي اللبنانيين بين بعضهم البعض حتى في الموضوع الأمني بوتيرة يجب أن يسود فيها الحس الوطني، لكن مع الأسف نسمع مواقف سياسية ولسياسيين ولقوى من هنا وهناك لا تليق لا بالوطن ولا بالمواطن مليئة بالتوترات والتشنجات، وهذا لا يساعدنا أبدا في مواجهة الخطر الأمني الداهم والكبير والذي يهدد المنطقة كلها ومنها لبنان.
وتابع: لقد كان لي لقاء مع أهالي العسكريين وكنت واضحا، هذا الأمر لا يتم بكبسة زر وهو ليس نزوة أو هوى لهذه الجهة أو تلك لكي تزايد به أو تتصرف به لا سياسيا ولا اعلاميا. هذا التنافس وهذه المبارزة الدائمة من عنده خبر أكثر من الثاني، من أتى بمعلومة زيادة عن الثاني، كل ذلك يعرض وضع العسكريين الأسرى لمزيد من المخاطر.
أضاف: مع الأسف تابعنا مؤخرا بعض التغطيات وبعض الكلام على لسان سياسيين وعبر بعض وسائل الإعلام، بدأوا يميزون فيها بين العسكريين، بين شيعي وسني أو مسيحي، هذا الكلام عيب بحق هؤلاء العسكريين الذين يمثلون البلد بأكمله، عيب ان نخاطر بالعسكريين وبأهلهم من خلال التصنيفات والتساؤلات. الى أين نصل بمثل هذا الأسلوب؟
هل الكلام عن هذا العسكري أو ذاك اذا كان يضع الخوذة العسكرية أو لا أو كان ينتعل حذاءه العسكري أم لا أو دخل أو خرج أو من عائلة فلان أو تلك أو من القرية الفلانية أو تلك، من يفيد هذا الكلام؟ من يستفيد اليوم من هذا التفصيل الذي لا يعطي نتيجة.
وسط هذه الاجواء يبقى الوضع الامني في عرسال هشا لا سيما على مشارفها واطرافها لجهة المنطقة الجردية المحاذية للحدود السورية التي تعرضت لغارات جوية شنها الطيران الحربي السوري مستهدفا تجمعات للمسلحين السوريين. وتحدثت المعلومات الواردة عن ان الجيش اوقف في الهرمل سيارة محملة بالقذائف والاسلحة يقودها شخصان من البلدة، وسط مخاوف لدى الاهالي من عودة المعارك في ظل حركة غير مريحة، دفعت بالكثير من ابناء المنطقة الى مغادرتها بعد تلقي بعضهم ممن يتعاونون مع الاجهزة الامنية والعسكرية تهديدات لوقف هذا التعاون.