غزة ـ وفا
دعا وفد الصحافيين العرب والدوليين، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاحتلال بحق صحافيي غزة، خلال العدوان.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد، مساء اليوم الاثنين، قطاع غزة عبر معبر رفح البري، للتضامن مع الصحافيين والمؤسسات الصحافية، بعيد العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد 17 صحافيا، وجرح آخرين.
وقال نقيب الصحافيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار، في كلمته خلال الزيارة، 'إن الهدف الأساسي الموحد الآن هو تشكيل لجنة تحقيق عربية ودولية للتحقيق في الاعتداءات الإسرائيلية على الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وبحق قطاع الإعلام والمؤسسات الإعلامية في غزة'.
وأضاف النجار: 'هناك 17 شهيدا وعشرات الجرحى وعشرات البيوت المهدمة كليا أو جزئيا لأعضاء نقابة الصحافيين ومؤسسات قصفت، وبالتالي يجب ألا يفلت أي مجرم من العقاب هذه المرة، وتضم اللجنة قانونيين ومحامين سيعملون خلال المرحلة الحالية على إنجاز ملف قضائي متكامل يمكنها من التوجه إلي المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية لمعاقبة القادة الإسرائيليين وأن يحاكموا في المحاكم الدولية وكل من أصدر أوامر القتل بحق الصحافيين الفلسطينيين'.
وتابع: 'أعلنا عن تبرعات مالية لعائلات الصحافيين، التي استضافت صحافيين والذين تضرروا، وسلمنا المساعدات إلى النقابة في غزة لتوزيعها على المستفيدين، وأعلنا عن مساعدات خاصة بعائلات الشهداء بالتعاون مع اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين خلال الأسابيع المقبلة، وما جمع من أموال سنقدمها خلال الأسابيع المقبلة لعائلات الشهداء الصحافيين'.
وأشار إلى أنه كان هناك تضامن مع الصحافيين في قطاع غزة، سيما بعد العدوان الإسرائيلي، الذي استمر 51 يوماً، وطال البشر والشجر والحجر.
من جهته، أشاد رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين، جيم بوملحة، في كلمته، بالصحافيين الفلسطينيين، مؤكدا أن الصحافي الفلسطيني أصبح قادرا على إيصال صوته إلى كل أنحاء العالم.
وأضاف أنه يمثل أكثر من 600 ألف صحافي في العالم قادرين على فضح السياسات الإسرائيلية والممارسات العدوانية على الفلسطينيين.
وشدد بوملحة، على أنه لا يجوز أن يفلت المحتل من العقاب ويجب أن يكون هناك تحقيق كامل في ما حصل في قطاع غزة، من أجل استخلاص النتائج والعبر، لافتاً إلى أن هناك حملة تضامن قوية مع الصحافيين الفلسطينيين ومع الإعلام الفلسطيني في كل العالم.
ويضم الوفد الدولي والعربي للصحافيين 9 من أصل 26 صحافيا لم يتمكنوا من الوصول إلى غزة بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة في شبه جزيرة سيناء القريبة من غزة.