كشفت مصادر أمنية موثوقة أنّ المخرج التلفزيوني الشهير سيمون أسمر الذي ارتبط اسمه ببرامج فنية وترفيهية شهيرة موقوف منذ عصر السبت لدى فصيلة قوى الأمن الداخلي في غزير وسط منطقة كسروان بتهمتين، الأولى إعطاء شيك بلا رصيد بقيمة خمسمائة ألف دولار أميركي، والثانية الاشتباه في ضلوعه بقتل شاب من التابعيّة السوريّة وجد ميتاً في منطقة شحتول، في فتوح كسروان.  وقالت المصادر إن أسمر خضع مساء السبت للتحقيق. وأنكر في بدايات التحقيق أي علاقة له بقتل السوري محمد راغب الدرويش والذي عُثر على جثته في خراج بلدة شحتول في كسروان مصاباً بثلاث طلقات نارية في رأسه و بطعنات عدة من آلة حادة في أنحاء مختلفة من جسمه.  لكن أسمر اعترف وبحسب "المؤسسة اللبنانية للإرسال " ( LBC) بمعرفته بمحمد راغب الدرويش وأن علاقة كانت تربط بينهما وأن محمد كان يعمد لابتزازه من خلال تهديده بنشر صور عن علاقتهما على شبكة الإنترنت فكان أسمر يضطر لدفع مبالغ مالية لمحمد ليرتدع عن ذلك.  وأشارت المصادر الأمنية إلى أن التحقيقات متواصلة لمعرفة من ارتكب الجريمة لاسيما وأن الهاتف الخلوي للمغدور قد وجد في حوزته وفي ذاكرته الصور التي كان يهدد بها أسمر متسائلة كيف يُمكن لأسمر إن كان هو قد ارتكب الجريمة أو كلف أحداً بها أن يترك الهاتف الخلوي الذي يحوي الأدلة بحوزة المغدور فهل هو خطأ ارتكبه الفاعل أم أن للجريمة دوافع أخرى لها علاقة بعلاقات متعددة لمحمد راغب الدرويش.  وكشفت المصادر الأمنية أن أسمر ملاحق أيضاً في قضايا مالية وتحديداً شيكات من دون رصيد وأن في حقه مذكرتي توقيف وبلاغات بحث وتحري.  ونقل عن صديق لأسمر يرافقه في أعماله منذ أعوام عدة إن لدى أسمر "مشاكل مالية منذ أكثر من عام"، نافيًا علمه بالتهمة الأخرى التي تردّد أنّها تتعلق بحياة أسمر الجنسيّة.  وأوضح الصديق نفسه أنَّ أسمر "أصدر شيكات من دون رصيد وبمبالغ كبيرة أقلها 5 آلاف دولار أميركي"، مُشدداً على أنَّ "مشاكل أسمر المالية ليست جديدة وتتفاعل منذ أكثر من عام لدرجة أنّ المقرّبين منه كانوا مذهولين من حجم الديون".  وإذ استبعد أن يكون سبب الديون ألعاب الميسر أو المخدرات، قال الصديق "بحسب معرفتي به والتي تُعَّد طويلة، فهو لا يفقه في لعب الورق، لكنّه مبذّر جداً، وأولاده "ليسوا نافعين"، فلديه 3 شباب هو مسؤول عنهم وعن مصاريفهم، كونهم غير مسؤولين".  ويُرجّح صديق أسمر أن يكون سبب الديون "مشاريع الاستثمار التي قام بها بدلاً من الإخراج، وآخرها منذ قرابة العامين في مطعم متخصّص في وجبات الطيور والعصافير، ولم ينجح لا بالمشاريع التجارية الصغيرة ولا في المشاريع الكبيرة، وكان دائماً يفتش عن استثمار بديل عن الإخراج، كما أنه حاول الاستثمار في مطعم "بسين عاليه" وفشل، ثم في مطعم "نهر الفنون" الذي تعرّض لحريق كبّده خسائر كبيرة".  ولفت صديق أسمر إلى أنَّ قصر الأخير في شننعير "معروض للبيع لتسديد دينه لأنَّه المَخرج الوحيد من الديون"، موضحاً أنَّ "أزمة أسمر الصحية كانت قاضية عليه، فهو يُعاني من مشاكل في الكلى ومنذ أسابيع قليلة كان في العناية الفائقة". وعما إذا كان أسمر موقوفاً، أجاب "لا معلومات لدي".