فوزير فطوطة

تزخر القنوات الفضائية العربية بالمسلسلات والبرامج المخصصة لشهر رمضان، حتى أن المشاهد قد يضيع في متاهات هذه البرامج والمسلسلات ويرى نفسه في مأزق اختيار العمل الأمثل بالنسبة له.
ومع تتابع عجلة الزمن يختلف المحتوى التلفزيوني المُعد للشهر الكريم. فقبل سنوات كانت برامج الفوازير تتربع على عرش البرامج الرمضانية، التي اشتهر بها سمير غانم ونيللي وشريهان، لتحل محلها الآن برامج المقالب التي تستقطب عددا كبيرا من المشاهدين.
لكن شرارة البداية في هذا المجال تعود لمصر، وتحديدا للإعلامية آمال فهمي التي تعتبر أول من ابتكر فوازير رمضان للإذاعة المصرية، وكان ذلك عام 1955.
شارك الإعلامية في كتابة "الفزورة" عدد من فرسان الكلمة في مصر، تقدمهم الشاعر بيرم التونسي والإعلامي مفيد فوزي ورسام الكاريكاتير صلاح جاهين، الذي واصل عطاءه في هذا المجال حتى وافته المنية، ليحمل رايته من بعده نجله الشاعر بهاء جاهين.
اعتاد المصريون بعد أذان المغرب سماع صوت آمال فهمي وهي تقول "فوازير رمضان"، في مستهل حلقاتها، معلنة بداية "الفزورة" من خلال شخصية شهيرة تستضيفها كل حلقة.
يتحدث الضيف في الحلقة عن أمور لا تمت لمجال عمله بصلة، في محاولة لتشتيت المستمع الذي يحاول اصطياد الفنان والتعرف عليه من خلال نبرة صوته وما يميز طريقة كلامه، وربما قفشاته إن كان هذا المستمع حاذقا.