عبرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين الجمعة 14 حزيران/يونيو, عن استغرابها على خلفية مراسلة, بعث بها المسؤول الجهوي في محافظة تطاوين إلى الإذاعة الجهوية في المنطقة التي يتهم فيها صحافيي الإذاعة وإعلامييها بعدم الحيادية والاستقلالية, بدعوى أنهم ينقلون الأخبار ويؤمنون التغطيات في الجهة بطريقة تغيب عنها الشفافية والموضوعية دون الرجوع إلى مصدر الخبر على حد تعبير محافظ الجهة. واعتبرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في بيان تلقت "العرب اليوم" نسخة منه أن ما قام به المسؤول الجهوي "تدخلاً فجاً" منه في عمل الإذاعة باعتبارها مرفقاً عمومياً، و"مؤشراً خطيراً" على رغبة الجهاز التنفيذي في وضع يده على وسائل الاعلام, والتدخل في كل تفاصيل المشهد الإعلامي والإنتاج الصحفي. وقالت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين إنها "تدين تصرف الوالي غير اللائق والمخالف للقانون " ونبهت إلى "وجود محاولات للعودة إلى الأساليب القديمة في التعاطي مع الإعلام, واعتباره وسيلة دعائية أحادية النظرة والتوجه "، وأضافت النقابة "أن طريقة تعبير المسؤول الجهوي في محافظة تطاوين الواقعة في الجنوب التونسي عن عدم رضاه عما تقدمه الإذاعة الجهوية بتطاوين وتوجهه برسالة إلى الرئيس المدير العام للمؤسسة تعد محاولة "لضرب استقلالية الخط التحريري والعمل الصحافي في المؤسسة". وطالبت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين الحكومة التونسية بالتنبيه على المسؤول الجهوي "بالكف عن التدخل في ما لايعنيه, وعدم حشر نفسه في عمل الصحافيين والعاملين في الإذاعة الجهوية بتطاوين ". كما عبر صحافيو الإذاعة في بيان تلقت "العرب اليوم" نسخة منه عن استيائهم من تصرف الوالي الذي اتهمهم بعدم الحياد في تعاطيهم مع الأخبار في المحافظة. وتجدر الإشارة إلى أن الصحافيين التونسيين, نفذوا إضراباً عاماً لأول مرة في تاريخ تونس يوم 17 تشرين أول/ أكتوبر2012 استجابت لدعوة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين, وذلك للتسريع بوضع القوانين وأليآت القانونية المشرفة على قطاع الإعلام, إلى جانب التنصيص على حرية الصحافة والتعبير والنشر والإبداع في الدستور التونسي الجديد, وقد تم الإعلان عن بعث الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري المكلفة من بإدارة شؤون الإعلام العام والخاص بتونس من قبل رئيس الجمهوري المنصف المرزوقي في 3أيار /مايو الماضي تزامناً مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.