أظهر تقرير حديث صادر عن مؤسسة "نيلسن" الأميركية البحثية، أن ما يقرب من 5 ملايين شخص داخل الولايات المتحدة الأميركية قرروا عدم مشاهدة التلفزيونات التقليدية ومقاطعتها. وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من الأميركيين يمتلكون أجهزة تلفزيونات ويشاهدونها بانتظام، فإن الكثير منهم قرروا الاستغناء عن اشتراكات الكوابل واستخدام أجهزة أخرى للترفيه. ووجد التقرير الجديد أن عددا ممن اختاروا الاستغناء عن التلفزيونات التقليدية زاد أكثر من الضعف منذ العام 2007. وحاليا هناك أكثر من 5 ملايين شخص لا يمتلكون تلفزيون تقليدي في منازلهم، مقابل مليونين فقط عام 2007. وبالرغم من أن هذه الأرقام تبدو ضخمة، فإن نسبة من استغنوا عن التلفزيونات التقليدية لا تزال تقف عند 5% من إجمالي تعداد سكان الولايات المتحدة الأميركية. فبحسب ما جاء على المدونة الرسمية لـ"نيلسون" فإن ظاهرة تراجع أعداد مشاهدي التلفزيونات التقليدية إلى الصفر لا تعني تراجعا في حجم مشاهدة محتوى الفيديو، ففي الوقت الذي لم يعد فيه بعض الأشخاص يشاهدون القنوات التلفزيونية على أجهزة التلفزيون التقليدية، فإنهم لا يزالون يشاهدونها على أجهزة حاسباتهم الشخصية واللوحية وهواتفهم الذكية. ووفقا لـ"نيلسون"، فإن 67% من مقاطعي التلفزيونات التقليدية يحصلون على المحتوى على الأجهزة الأخرى؛ فمنهم 37% يستخدمون حاسباتهم الشخصية، و16% يستخدمون الإنترنت، و8% يستخدمون الهواتف الذكية، و6% يشاهدون البرامج على حاسباتهم اللوحية.