أمهل العاملون في التليفزيون الرسمي السوداني السلطات حتى مساء الاثنين، للاستجابة لمطالبهم المالية، أو التوقف الكلي عن العمل، وقالت نقابة العاملين في التليفزيون من خلال بيان صدر ظهر الخميس، أن محاولاتها لحل مشكلة استحقاقات العاملين المالية وصلت إلى طريق مسدود، حيث لم تفلح في حل الأزمة التي برزت إلى السطح منتصف 2012. وأكدت النقابة في بيانها أنها أخطرت الجهات المعنية، ممثلة في وزير الإعلام ونقابات عمال السودان والبرلمان، بهذا الموقف، و ينتظر أن يزور مبنى التليفزيون ومكان اعتصام العاملين خلال الساعات المقبلة، وزيرالإعلام السوداني الدكتور أحمد بلال عثمان. وردًا على سؤال لـ "العرب اليوم" بشأن ما إذا كان اتحاد نقابات عمال السودان قد تسلم إخطارًا بذلك الموقف، أجاب نائب رئيس اتحاد نقابات عمال السودان يوسف عبد الكريم قائلاً "إن الاتحاد يتابع قضية العاملين في التليفزيون، والنقابة العامة هي التي تخاطب رئاسة اتحاد نقابات عمال السودان بقرار التوقف عن العمل، وليس نقابة عاملي التليفزيون". ومن جانبها، أوضحت رئيس لجنة الإعلام في البرلمان السوداني عفاف تاور أنها لم تتلق إخطارًا بنية العاملين في التليفزيون التوقف عن العمل، وقالت تاور "إن اللجنة توقفت عن متابعة مسار القضية، رغبة منها في أن تتيح الفرصة لوزير الإعلام، الذي يجري مشاروات واسعة لحل القضية في أسرع وقت"، وأضافت "سمعت أن المشكلة ستحل خلال الساعات القليلة المقبلة". وكان مجلس التنسيق الإعلامي برئاسة نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم قد ناقش في اجتماع له، الأربعاء، المشكلات التي تواجه أداء أجهزة الإعلام، بينما أكد مصدر برلماني أن "المشكلة تكمن في أن وزارة المال لا تملك المال الذي يغطي احتياجات الإعلام، وهذ حقيقة تعلمها الجهات الحكومية الأخرى، لكن البعض يعتقد أن نقابة العاملين في التليفزيون، وهي المقربة من النظام كسائر النقابات المهنية الأخرى في السودان، قد اضطرت للتلويح بسلاح الإضراب، إما إرضاءًا للعاملين الذين اتهموها بالتنصل من مسؤولياتها، أو محاولة أخيرة منها للضغط عل الحكومة، ممثلة في وزارة المال، للاستجابة لمطالب العالمين،  وتوفير المال المطلوب. يذكر أن العالمين في التليفزيون الرسمي قد عبروا عن رفضهم  لتباطؤ السلطات في دفع استحقاقاتهم المالية لمدة تقارب الـ 6 أشهر، حيث دخلت احتجاجتهم يومها الحادي عشر، و قالت مصادر في تلفزيون السوان أن مدير التليفزيون محمد حاتم سليمان أصبح يديرالجهاز الحكومي من خارج مكتبه المحاصر، ونادرًا ما يُشَاهَد في مباني التليفزيون، منذ بداية احتجاجات العاملين.