قناة " RT"

يبدو أن الحكومة الأميركية تحاول بشتى الطرق محو الصورة السلبية عن تواجدها الإعلامي في الشرق الأوسط، خصوصا أنها تفقد المنافسة بشكل كبير عقب انسحابها من العراق نهاية عام 2011. إلا أن المعضلة الكبيرة التي تواجهها الآن افتقارها للتمويل اللازم.

وأبان رئيس مجلس إدارة شؤون البث في الولايات المتحدة جيفي شل لصحيفة "واشنطن تايمز" إن إدارته تفتقر إلى التمويل، ما يؤدي إلى عدم قدرتها على التصدي إلى منافسيها ومنها قنوات عربية وأيضا قناتا RT الروسية وقناة CCTV الصينية الناطقتان بالعربية.

وأضاف شل أن الحكومة الأميركية لا تخصص اعتمادات كافية حتى يتمكن الإعلام الأميركي الخارجي من منافسة القنوات "المعادية".

وتخصص أميركا 370 مليون دولار في السنة وتوزع على كل إدارات البث، وهذه الميزانية "لا تشكل إلا جزءا من ميزانيات منافسينا"، في إشارة إلى القنوات الغربية والقنوات العربية مثل "العربية" و"الجزيرة".

كما اعتبر شل أنه من أجل التصدي "للدعاية الروسية" يجب تغيير المنهج وتغيير جوهر البث. وذكر: "إذا لم نحصل على ما يكفي من أموال دافعي الضرائب، فمن الأفضل أن نركز الجهود على كيفية التأثير المباشر على الناس وليس عدد المشاهدين". يذكر أن الإدارة الأميركية تعتمد حاليا على قناة الحرة الفضائية وإذاعة "سوا" للوصول إلى المشاهدين العرب.