رصد التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني العديد من الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة ومدينة القدس وقطاع غزة، خلال شهر مارس/ آذار الماضي، من قبل قوات الاحتلال والأجهزة الأمنية في الضفة وغزة. وأوضح التجمع في تقريره الشهري أنه تم رصد أكثر من 29 انتهاكا بحق الصحفيين الفلسطينيين تنوعت ما بين الاعتقال والاعتداء والمنع من التغطية. وأشار إلى أن "الشهر الماضي شهد استهدافا واضحا من قبل قوت الاحتلال للطواقم الصحفية، حيث تم اعتقال 7 صحفيين وإصابة مصور صحفي بالرصاص، فيما تعرض عشرات الصحفيين إلى الاعتداء والضرب وإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع خلال تغطيتهم المواجهات في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة". ولفت التجمع الإعلامي إلى أن الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون الفلسطينيون لم تقتصر على قوات الاحتلال، وإنما كان جزءاً منها نتيجة اعتداءات الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة، حيث تم رصد ثلاثة عشر انتهاكا تنوعت ما بين منع من التغطية وعرقلة عمل إلى الاعتقال والاستدعاء والاعتداء المباشر. وعبّر التجمع عن قلقه البالغ من تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وما تشكله من خطورة على سلامة وحياة الصحفيين والمصورين بحق الصحفيين والمصورين الفلسطينيين. معتبرا أن تصاعد الانتهاكات محاولة  جديدة لكبت الحقيقة وتكميم الأفواه، ومنع الصحفيين من أداء واجبهم المهني رغم المخاطر التي يتعرضون لها. وطالب كافة المؤسسات والاتحادات الدولية والإقليمية التي تعنى بحقوق وسلامة الصحفيين وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين، ومنظمة مراسلون بلا حدود، واتحاد الصحفيين العرب، بضرورة العمل على توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين والتدخل الفوري لإيقاف الممارسات الإسرائيلية السافرة والمستمرة بلا رادع. وشدد التجمع الإعلامي على رفضه المساس بأي شكل من الأشكال بالصحفيين وتصنيفهم بناءً على توجهاتهم السياسية، ووقف سياسة الاعتقال أو الاحتجاز أو الاستدعاء على خلفية عملهم المهني. كما وطالب بمناسبة اقتراب اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الأول من الشهر القادم، الجميع للدفع باتجاه إيجاد قانون حق الحصول على المعلومات، وتجريم أي انتهاكات ترتكب بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية.