روما - أ.ش.أ
واصلت وسائل الإعلام الإيطالية اهتمامها بالانتخابات الرئاسية التى تشهدها مصر لاختيار رئيس الجمهورية الجديد ، بعد ثورتين خلال أقل من ثلاث سنوات..
فبعد أن نشرت صحيفة (كوريرى ديلا سيرا) الصباحية اليمينية تقريرا حول بزوغ شمس المرشح عبد الفتاح السيسى في سماء الانتخابات الرئاسية ، التى أشرقت من صناديق الاقتراع .. أولا للمصريين بالخارج ، وكشفت عن فوز ساحق للمرشح السيسى ..والآن فى الانتخابات الرئاسية داخل مصر ، تناولت وسائل الإعلام الإيطالية ، أنباء تدفق الناخبين المصريين على صناديق الاقتراع في أول أيام الانتخابات الرئاسية والتي تستمر حتى مساء اليوم ، ويتنافس فيها المشير عبد الفتاح السيسي ، والزعيم اليساري حمدين صباحي .
وكتبت صحيفة (لآريبوبليكا) الصباحية واسعة الانتشار - تحت عنوان " السيسى يسحر قلوب المصريين" .. "الرجل القوى سيعيد الاستقرار فى مصر" - تقول لم يقدم السيسى المرشح الرئاسى الأكثر حظا فى السباق نحو قصر الرئاسة ، وعودا .. أو برنامجا انتخابيا واضحا .. لكن جموع الشعب المصرى تعتبر وطنيته وخبرته الإدارية كافية لتحقيق الأهداف الرئيسية التى ينشدها الشعب المصرى وهى الاستقرار والتنمية واستعادة مصر لمكانتها ودورها السياسى فى العالم".
وأضافت الصحيفة أنه منذ عدة أشهر ، اكتست وجه القاهرة والمدن الرئيسية فى مصر بلافتات متنوعة الأحجام لصورة عبد الفتاح السيسى ، وحرص مئات الآلاف من الأفراد على رفع صورة المشير تحت النوافذ وفوق محلاتهم التجارية والتى يعملون بها ، وأخرى كبيرة تحمل اسم صاحبها مقرونا باسم السيسى .. الجميع يؤكد أن السيسى هو رجل المرحلة .. لا بديل عنه .. ولا مستقبل أفضل بدونه .
وأوضحت نشرات الأخبار - عبر مراسليها من القاهرة - تواجد كبير لمؤيدي السيسي ، وغياب واضح لمشهد التيار الإسلامي ، عدا حزب النور..بجانب الكثافة الأمنية لقوات الشرطة والجيش التى دعت الناخبين للاطمئنان على الجانب الأمنى وضمان سلامتهم ، وألا يكون القلق الأمنى سببا فى التخلى عن الواجب الوطنى ، والمشاركة السياسية في هذه المرحلة الانتقالية.
واستطلع مراسلو القنوات الحكومية الإيطالية والخاصة أراء بعض الناخبين خارج القاهرة .. تركزت معظم الآراء حول أهمية إختيار من يعمل لصالح البلاد ، للرجل الذي خلص مصر من الدكتاتورية .. وقال أحد الناخبين "إنه كان قد أعطى صوته فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة لأحد مرشحي الرئاسة ، الآن لكنه لا يعتبره حاليا "رجل المرحلة".
وتحدثت نشرات الأخبار عن فرحة الناخبات أمام اللجان ، وقالت إن المراة المصرية أضفت الفرحة والبهجة على مناسبة سياسية .. لتصبح احتفالية " دستورية" .. حيث تم عرض فيديوهات لسيدات يعربن عن فرحتهن أمام اللجان .. وحرص كثير من الناخبين على التقاط صور تذكارية لهم ولأبنائهم مع رجال القوات المسلحة الذين ساهموا فى تقديم المساعدة لكثير من المسنين وذوى الاحتياجات الخاصة..للوصول إلى قاعات التصويت ، وتسهيل مرورهم بين حشود ضخمة من طوابير الناخبين التى اصطفت قبل فتح مقار الاقتراع أبوابها أمام الاستحقاق الانتخابي الثاني لخارطة طريق المستقبل.