طرابلس ـ أ.ش.أ
أكد وزير الثقافة والمجتمع المدنى الليبى الحبيب الأمين، أن ما تعرضت له صحيفة "ليبيا الجديدة" من اقتحام لمقرها وسرقة لأهم معداتها هو أمر وارد فى ظل الظروف الحرجة التى تمرّ بها البلاد، خصوصاً وأن هذه المطبوعة اليومية مستقلة تماماً ولا تنتمى لأى تيار فكرى أو سياسى معين وليس لها أى توجه بعينه. وذكرت صحيفة (ليبيا الجديدة) فى عددها اليوم الجمعة أن الوزير أطمأن خلال زيارته لمقر الصحيفة، على أوضاعها وسير العمل فيها بعد ما تعرضت له وللرفع من معنويات العاملين بها. وأشارت الصحيفة نقلا عن الوزير خلال لقائه بهيئة التحرير ورئيس التحرير التنفيذى إلى ضرورة التحلى بالصبر وعدم الاستسلام للضغوط والمضايقات التى تهدف بشكل أو بآخر لإخراس المنابر الحرة وإجبارها على تبنى وجهة نظر أحادية، كما شدد على ضرورة أن تستمر الصحيفة على ذات النهج الذى كانت عليه والذى يعتمد الحيادية ويهدف إلى خدمة ليبيا والمواطن بالدرجة الأولى. وأكد الأمين أنه تابع كل ما عرضته القنوات الفضائية من بث لتسجيلات الفيديو التى رصدتها كاميرات المراقبة والتى بينت بكل وضوح عملية السطو، الأمر الذى أكد على أنها عملية منظمة ومدروسة مسبقاً وكل المعطيات تشير إلى أنها ممنهجة. وأوضح أنه لا سبيل لمواجهة هذه المخاطر فى الظروف الراهنة إلا بقوة الإيمان بهذه الرسالة السامية والصبر والمضى قدماً كى تكون كلمة الحق هى العليا، منوهاً بأن الاستمرار فى حمل هذه الرسالة بالعمل الوطنى الجاد هو ما سيضعف كل هذه المحاولات الفاشلة إلى أن يمحوها من على أرض الواقع. ودعا من خلال هذا اللقاء إلى وحدة الصف فى الوسط الإعلامى والصحفى والعمل على الحياد التام للخروج بالوطن من هذا المختنق الصعب والوصول به إلى بر الأمان، منوهاً بأن دور الإعلام والصحافة فى هذه المرحلة يعد الأصعب والأكثر أهمية لأن أولى واجباته توعية المواطن وبالتالى لا استقرار بدون توعية.