قتل موظف في الإذاعة الصومالية العامة بالرصاص أمس، وفق ما أعلن نائب وزير الإعلام، ما يرفع إلى ستة عدد الإعلاميين الذين قتلوا في الصومال منذ بداية هذا العام. وقتل أحمد الشريف الذي يعمل تقنياً في «إذاعة مقديشو» قرب منزله بعد بضع ساعات من تنفيذ حكم الإعدام بحق المدان الوحيد في الصومال حتى الآن بقتل صحافي. وكان 18 شخصاً يعملون في مجال الإعلام في الصومال قتلوا العام الماضي. وقال محمد ساجد، أحد زملاء الشريف، إن «شخصين مزودين بمسدسات قتلا أحمد الشريف ولاذا بالفرار. ونقل إلى المستشفى لكنه قضى على الفور». وندد نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الشكور علي مير بـ «قتل شخص بريء»، مضيفاً «ننتظر من قوات الأمن أن تحيل المسؤولين (عن الجريمة) إلى القضاء». وكان الشريف عمل لحساب العديد من الإذاعات الصومالية الخاصة. وقبل ساعات من هذه الجريمة، تم إعدام عدن شيخ عبدي، المدان الوحيد حتى الآن بقتل صحافي في الصومال في ساحة عامة في مقديشو. وحوكم شيخ عبدي أمام محكمة عسكرية لانتمائه إلى المتمردين الإسلاميين الشباب، وحكم بالإعدام في آذار (مارس) لقتله الصحافي الصومالي المعروف حسن أبسوجي بينما كان يغادر مقر الإذاعة في أيلول (سبتمبر) 2012. وتقول منظمة «مراسلون بلا حدود» إن نحو 50 صحافياً قتلوا في الصومال خلال الأعوام الستة الأخيرة، ونددت في بداية 2013 بـ «افلات أعداء الإعلام (في الصومال) من العقاب». وإثر إعدام شيخ عبدي، قال العقيد عبدالله موسى كيسي، المتحدث باسم المحكمة العسكرية، للصحافيين، إن «هذا الحكم هو الأول من نوعه، ونحن مسرورون بإحقاق العدالة حيال الصحافيين. نعدكم بمحاسبة جميع المذنبين الذين يقتلون صحافيين». ويأتي قتل الشريف بعد أكثر من شهر على قتل صحافي آخر كان يعمل في إذاعة فضائية، في السابع من تموز (يوليو) في وسط الصومال. إلى ذلك، قال مسؤول بارز بالحكومة الكينية أمس، إن أربعة من ضباط الشرطة الكينية قتلوا رمياً بالرصاص في مقاطعة جاريس الحدودية مع الصومال عندما هاجم 40 شخصاً مدججين بالسلاح يشتبه في أنهم ينتمون لـ «حركة الشباب» الصومالية المتشددة، موقعاً للشرطة. وتعرضت كينيا، التي أرسلت قوات إلى الصومال في أواخر عام 2011 لمطاردة متشددين لهم صلة بتنظيم القاعدة، لسلسلة هجمات بالأسلحة والقنابل أعلنت «حركة الشباب» المسؤولية عنها انتقاماً من إرسال قوات. وقال رشيد خاطر مفوض مقاطعة جاريسا «أربعة من ضباط شرطة الإدارة قتلوا في الهجوم، ونستعد الآن لنقل جثثهم من مكان الحادث.» وأضاف «يشير تقييمنا الأولي إلى أن المهاجمين من مقاتلي حركة الشباب الذين عبروا الحدود ونفذوا الهجوم ولاذوا بالفرار.» وقال إن مدرساً محلياً أصيب أيضاً في الهجوم الذي وقع في منطقة جالمالا في ساعة متأخرة مساء الجمعة. وفي الشهر الماضي أفرجت «حركة الشباب» عن اثنين من مسؤولي الحكومة الكينية خطفتهما في هجوم عبر الحدود في عام 2012 بعد احتجازهما في الصومال لأكثر من عام.