تعرضت الصحافية التونسية شهرزاد عكاشة ،رئيسة تحرير الصحيفة الإلكترونية(تانيت برس) إلى اعتداء وسط تونس العاصمة،وقد حذرت النقابة الوطنية للصحافيين من تزايد الإعتداءات على الإعلاميين وحمّلت مسؤولية ذلك للحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية. وقالت شهرزاد عكاشة إن سائق سيارة أجرة اعتدى عليها بالعنف الجسدي واللفظي ،وأمطرها بشتى أنواع السب والشتم صباح اليوم، وطلب منها الكف عن نقد حركة النهضة الإسلامية. وأكدت أن سيارة التاكسي كانت مرابطة أمام منزلها،وكان سائقها بانتظارها، حيث كانت تستقل سيارة تاكسي بصفة طبيعية كل يوم للوصول إلى مكان عملها. وتميزت صحيفة (تانيت برس) بنقدها اللاذع للفريق الحاكم ،وبخاصة حركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي. ويأتي هذا الإعتداء فيما روج ناشطون على شبكة التواصل الإجتماعي إشاعة مفادها تعرض الصحافي سفيان بن حميدة لمحاولة إغتيال، كما ترددت اليوم أنباء عن إستقالة المديرة العامة للقناة التلفزيونية الرسمية إيمان بحرون ، وعدد من مساعديها. وبحسب النقابة الوطنية للصحافيين،فإن الإعتداءات على الصحافيين تزايدت بشكل لافت،حيث أقدم مجهولون ليل الخميس- الجمعة على اقتحام مقر جريدة ( 30 دقيقة) الأسبوعية والعبث بمحتويات المكاتب وخلع مكتب رئيسة التحرير نجوى الهمامي دون سرقة الأموال أو الأجهزة وآلات التصوير. وذكرت في بيان حمل توقيع رئيستها نجيبة الحمروني تلقت يونايتد برس أنترناشونال نسخة منه مساء اليوم،أن الإعتداء يأتي في وقت تكثّف خلاله التحريض على الإعلام والإعلاميين وتحميلهم وحدهم مسؤولية ما آلت إليه الأمور في البلاد. ولفتت في بيانها إلى تواصل حملات تشويه الصحافيين والإعلاميين على شبكات التواصل الإجتماعي ،و تنامي الدعوات إلى إحتلال مقرات وسائل الإعلام والتهديد بالعودة إلى الإعتصام أمام مقر التلفزيون الوطني، بالإضافة إلى التهديدات بالتصفية التي يتعرض لها بعض الزملاء. وأعربت النقابة الوطنية للصحافيين عن تضامنها المطلق مع الزميلات والزملاء ،ودعتهم إلى ضرورة الحيطة والحذر،كما حمّلت في بيانها الحكومة التونسية وأساسا وزارة الداخلية المسؤولية كاملة عن أي ضرر يلحق الإعلاميين. وتطالب النقابة بفتح تحقيق جدي في حادثتي اقتحام مقر جريدة "30 دقيقة" ومحاولة تحويل وجهة الزميلة شهرزاد عكاشة. كما طالبت الإتحاد العام للصحافيين العرب والاتحاد الإفريقي للصحافيين والإتحاد الدولي للصحافيين بدعم النقابة الوطنية والصحافيين التونسيين من خلال حملة دولية تندد بالاعتداءات اليومية التي تطال الصحفي التونسي بقصد تدجين الإعلام وتكميم الأفواه وترهيب الصحفيين وضرب حرية التعبير والصحافة والإبداع.