استنكرت إدارة قناة "وطن" التي تبث من مدينة رام الله، الجمعة، الاعتداء الذي نفذه أفراد أجهزة أمن الضفة الغربية  بحق مراسل القناة، الزميل أحمد ملحم، خلال قيامه بواجبه المهني بتغطية الوقفة التي نفذها نشطاء ينتمون لحركة "حماس" عقب صلاة الجمعة في رام الله، تضامنًا مع "الإخوان المسلمين" في مصر، واستنكارًا للمجازر الكيميائية في سورية، والتي أودت بحياة 1300 سوري. واعتبرت القناة في بيان صحافي صدر عنها، الجمعة، أن "الاعتداء بالضرب على مراسلها، هو اعتداء على حرية الرأي والتعبير وتكميمًا للأفواه، وهيمنة للأجهزة الأمنية على السلطة الرابعة". وقال مدير عام تلفزيون "وطن"، معمر عرابي، إن ما حدث من ضرب مراسل وطن ومصادرة مواد التصوير، "يمثل تدهورًا خطيرًا في حرية الرأي والتعبير، وفرضًا للقيود على الصحافيين ومؤسساتهم الإعلامية". واعتبر الاعتداء "فضيحة أخلاقية بحق الصحافة الفلسطينية، وكل مدافع عن الحقوق والحريات المدنية، وجريمة يحاسب عليها القانون"، وطالب بمحاسبة المعتدين من أفراد الأجهزة الأمنية فورًا، وإعادة مواد التصوير التي سرقت من المراسل أثناء تغطيته الصحافية. كما طالب الرئيس عباس "بوقف هذه المهزلة فورًا، والتعديات اليومية من قبل أفراد الأجهزة الأمنية على الصحافة الفلسطينية"، ودعا عرابي الرئاسة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير" لاتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم بحق الصحافة الفلسطينية. وأضاف "على المؤسسات الإعلامية وحقوق الإنسان رفع صوتها عاليًا أمام هذه الانتهاكات بحق الصحافة". وبحسب "وطن" هاجم قرابة 6 عناصر من الأجهزة الأمنية بلباسهم المدني مراسل تلفزيون "وطن"، واعتدوا عليه بالضرب، وصادروا الكاميرا بالقوة رغم إبرازه بطاقة الصحافة الصادرة من المؤسسة التي يعمل بها، وبطاقة من وزارة الإعلام، واقتادوه بعيدا عن الاعتصام.