الجزائرـ وكالات
للجزائريين مع طائر "المقنين" علاقة خاصة ومتميزة تمتد الى أمد بعيد فهم ولوعون بهذا النوع من الطيور الذي يعيش في البحر الأبيض المتوسط وقد تغنى بجمال زقزقته الكثير من الفنانين وبأناقته الرائعة الشعراء والعشاق فلا تكاد تجد بيتا من بيوتهم إلا وفيه طائر المقنين. وكذلك الحال مع سكان ولاية النعامة التي يتواجد بها هذا الطائر الجميل خاصة بواحة تيوت . لكن الحسون كما يسمى بالفصحى أصبح اليوم مهددا بالانقراض كما لاحظه عشاقه الذين أصبحوا يجدون صعوبات كبيرة في الظفر به مقارنة بالعشرين سنة الفارطة. ويقسم العلماء المقنين الى صنفين الاول تركي وهو يتنقل بين قبرص،الجزيرة العربية واليمن والإيراني يأتي من أذربيجان ويتنقل بحر قزوين،شمال العراق والجزائر. ويبدو أن اصطياد هذا النوع من العصافير بشكل عشوائي و واسع بغرض تحقيق أرباح وكذا زحف الإسمنت الذي قضى على مناطق عيش و تكاثر الحسون في الجزائر وراء الاختفاء التدريجي لهذا الطائر بالإضافة الى أن الصيادين يستعملون اليوم الشباك و هي طريقة تهدد حياة هذا العصفور لاسيما بالمناطق السهلية وفي فترة التكاثر و هو ما ساهم بقسط كبير في تهديد هذا النوع بالانقراض . يذكر أن الذكر الذي يلعب دورا أساسيا في الحضنة ليست لديه حظوظ كبيرة للعيش في حالة اصطياده في فترة التكاثر و غالبا ما يهلك نتيجة تعرضه لصدمات. محمد (50 عاما) تربى وترعرع في مروج عين النعجة القديمة يقول عن هذه المنطقة كانت غنية بطائر الحسون يروي لنا بحسرة كبيرة أن أشجار السرو التي كانت تمتد من مسجد الرحمان الى حي 720 اختفت واختفى معها هذا الطائر الجميل،الاسمنت المسلح يحيط بنا من كل مكان ولم نعد اليوم نسمع شدوه الى الأبد. ويستعمل هؤلاء المربون المختصون في هذا المجال الحيلة و يتحلون بالصبر لاختيار أجمل العصافير و أحلاها غناء وهو ما أكده رضا من حي حسين داي في السابق كنت أتنقل الى البويرة والمدية وخميس مليانة لاصطياد "المقنين" بالصمغ لان في ذلك متعة كبيرة اليوم بدأ هذا النوع في الانقراض بسبب غزو الاسمنت لمناطقه. وبسبب انقراضه الوشيك،ارتفع سعر المقنين في الأسواق حيث لا يقل سعر "الفرخ" منه ال100 ألف دج و قد يصل إلى 50 ألف دج فيما يخص الحسون الذي له لون يميزه عن غيره حيث يتعرض لتهريب واسع باتجاه أوروبا أين يصل سعره إلى 4.000 أورو للطائر الواحد . وحسب مختص في أنواع الطيور فإنه يوجد 122 نوعا من الحسون من بينها ''سيزام '' المتميز بذيل أبيض و ''الشربونيي'' الذي يغلب عليه الريش الأسود و ''الفيفيي '' ذو الريش الأبيض و كذا ''كردييليس ماجور'' و أصله من سيبيريا (روسيا) المتميز عن غيره بحجمه الكبير. و يمكن لطائر الحسون أن يعيش 24 سنة في القفص و لمدة أطول في الطبيعة . فطائر الحسون مهدد بالانقراض بسبب الصيد العشوائي و بسبب التهريب فالمهربون مهتمون بدورهم بهذا الطائر لكن لأسباب أخرى غير شدوه العذب وألوانه. فهم يرون فيه فرصة لكسب المال. فالمهربين يزودون الأسواق الأوروبية وخاصة إسبانيا وفرنسا" فالفصائل الجيدة تباع بمئات اليوروهات. وقامت الشرطة الجزائرية بعدة عمليات للقبض على المهربين أثناء محاولتهم بيع الفصائل المحمية على السوق الأوروبي. وأدى عملهم إلى القبض على الآلاف من طيور الحسون. وفي 2007، أطلق حرس الغابات 200 طائر أسير في تلمسان و 600 في مغنية و 400 في عين تموشنت. وتم تحرير حوالي ألف في العمرية. وتعكس هذه الأرقام حجم مشكلة تهريب الطيور. عملية اصطياد وبيع الفصائل المحمية يعاقب عليها قانونا، لكن هذا لا يردع المخالفين. فارتفاع الطلب يشجع وينمي التهريب إلى جانب التدهور البيئي الذي يهدد حياة الحسون. ومن بين 386 طائرا أصليا في الجزائر، 108 منها توجد على قائمة الطيور المحمية. ومن بين هذه الطيور المهددة هناك الحسون الأوروبي (كاردوليس). تشير آخر الإحصائيات لديوان الغابات والثروة الحيوانية بالجزائر إلى "قرب" إنقراض طائر الحسون "المقنين"!! فقد عاش هذا الطائر البديع أياما حالكة ولا يزال! فلم تكفِه القنابل الملقاة على الجبال .فزاده الصيادون همّا على هم متحججين بحبهم إياه! أي حب هذا يؤدي إلى إنقراض فصيلة كاملة؟..ومن الحب ما قتل! و الأخطر ما في الأمر أنهم يصطادونه في وقت تكاثره فإذا احتسبنا في كل شبكة 5 ذكور من الحسون في قبضتهم فذلك يعني 5 من إناث الحسون تركوا وإذا قلنا أن كل زوجان من الحسون يقوما ب 2 إلى 3 من الحضن في السنة وفي كل حضن 4 من صغاره سنتحصل على 16 صغير فإذا تكررت العملية لعشرة شبكات فقط فسنحصل على 600صغير حسون و إذا ضربنا هذا العدد في 5 ولايات من الجزائر فسنحصل على 3000 صغار حسون ضائعة كل عام، أصدقائي الخسارة كبيرة جدا، فما نطلبه منهم أن يحاولوا الكف على تدميره ويركزون على نشأته في القفص فمع مرور الوقت سيكون لهم الكثير منه وبخاتمهم الشخصي وسيتسنى لهم التمتع برؤيته في الطبيعة وهذا من نوافذ منازلهم وفي حدائقهم الصغيرة. حياة الحسون أغلى بكثير من تلك الدراهم القليلة التي تربحونها فكل حسون نضيعه كاننا ضيعنا جيلا بكامله في مهب الريح، وما يدريك فلعله تغير وراثي جديد كان بإمكاننا تنميته. تضم واحة تيوت الخلابة التي تقع جنوب ولاية النعامة أعداد معتبرة من الطيور المختلفة , ومن أهمها طائر الحسون , لاحتوائها على مساحات واسعة من النباتات الشوكية التي توفر لهذا الطائر الحبوب التي يتغذى منها , و مناخها الملائم لتكاثره . و لوحظ مؤخرا توافد العديد من الأفراد الذين يصيدون هذا الطائر لأهداف تجارية . مما جعل أعداده تتناقص بشكل رهيب , بات يهدده بالانقراض في ولاية النعامة . "المقنين" مهدد بالانقراض في ولاية النعامة و الجزائر للجزائريين مع طائر "المقنين" علاقة خاصة ومتميزة تمتد الى أمد بعيد فهم ولوعون بهذا النوع من الطيور الذي يعيش في البحر الأبيض المتوسط وقد تغنى بجمال زقزقته الكثير من الفنانين وبأناقته الرائعة الشعراء والعشاق فلا تكاد تجد بيتا من بيوتهم إلا وفيه طائر المقنين. وكذلك الحال مع سكان ولاية النعامة التي يتواجد بها هذا الطائر الجميل خاصة بواحة تيوت . لكن الحسون كما يسمى بالفصحى أصبح اليوم مهددا بالانقراض كما لاحظه عشاقه الذين أصبحوا يجدون صعوبات كبيرة في الظفر به مقارنة بالعشرين سنة الفارطة. ويقسم العلماء المقنين الى صنفين الاول تركي وهو يتنقل بين قبرص،الجزيرة العربية واليمن والإيراني يأتي من أذربيجان ويتنقل بحر قزوين،شمال العراق والجزائر. ويبدو أن اصطياد هذا النوع من العصافير بشكل عشوائي و واسع بغرض تحقيق أرباح وكذا زحف الإسمنت الذي قضى على مناطق عيش و تكاثر الحسون في الجزائر وراء الاختفاء التدريجي لهذا الطائر بالإضافة الى أن الصيادين يستعملون اليوم الشباك و هي طريقة تهدد حياة هذا العصفور لاسيما بالمناطق السهلية وفي فترة التكاثر و هو ما ساهم بقسط كبير في تهديد هذا النوع بالانقراض . يذكر أن الذكر الذي يلعب دورا أساسيا في الحضنة ليست لديه حظوظ كبيرة للعيش في حالة اصطياده في فترة التكاثر و غالبا ما يهلك نتيجة تعرضه لصدمات. محمد (50 عاما) تربى وترعرع في مروج عين النعجة القديمة يقول عن هذه المنطقة كانت غنية بطائر الحسون يروي لنا بحسرة كبيرة أن أشجار السرو التي كانت تمتد من مسجد الرحمان الى حي 720 اختفت واختفى معها هذا الطائر الجميل،الاسمنت المسلح يحيط بنا من كل مكان ولم نعد اليوم نسمع شدوه الى الأبد. ويستعمل هؤلاء المربون المختصون في هذا المجال الحيلة و يتحلون بالصبر لاختيار أجمل العصافير و أحلاها غناء وهو ما أكده رضا من حي حسين داي في السابق كنت أتنقل الى البويرة والمدية وخميس مليانة لاصطياد "المقنين" بالصمغ لان في ذلك متعة كبيرة اليوم بدأ هذا النوع في الانقراض بسبب غزو الاسمنت لمناطقه. وبسبب انقراضه الوشيك،ارتفع سعر المقنين في الأسواق حيث لا يقل سعر "الفرخ" منه ال100 ألف دج و قد يصل إلى 50 ألف دج فيما يخص الحسون الذي له لون يميزه عن غيره حيث يتعرض لتهريب واسع باتجاه أوروبا أين يصل سعره إلى 4.000 أورو للطائر الواحد . وحسب مختص في أنواع الطيور فإنه يوجد 122 نوعا من الحسون من بينها ''سيزام '' المتميز بذيل أبيض و ''الشربونيي'' الذي يغلب عليه الريش الأسود و ''الفيفيي '' ذو الريش الأبيض و كذا ''كردييليس ماجور'' و أصله من سيبيريا (روسيا) المتميز عن غيره بحجمه الكبير. و يمكن لطائر الحسون أن يعيش 24 سنة في القفص و لمدة أطول في الطبيعة . فطائر الحسون مهدد بالانقراض بسبب الصيد العشوائي و بسبب التهريب فالمهربون مهتمون بدورهم بهذا الطائر لكن لأسباب أخرى غير شدوه العذب وألوانه. فهم يرون فيه فرصة لكسب المال. فالمهربين يزودون الأسواق الأوروبية وخاصة إسبانيا وفرنسا" فالفصائل الجيدة تباع بمئات اليوروهات. وقامت الشرطة الجزائرية بعدة عمليات للقبض على المهربين أثناء محاولتهم بيع الفصائل المحمية على السوق الأوروبي. وأدى عملهم إلى القبض على الآلاف من طيور الحسون. وفي 2007، أطلق حرس الغابات 200 طائر أسير في تلمسان و 600 في مغنية و 400 في عين تموشنت. وتم تحرير حوالي ألف في العمرية. وتعكس هذه الأرقام حجم مشكلة تهريب الطيور. عملية اصطياد وبيع الفصائل المحمية يعاقب عليها قانونا، لكن هذا لا يردع المخالفين. فارتفاع الطلب يشجع وينمي التهريب إلى جانب التدهور البيئي الذي يهدد حياة الحسون. ومن بين 386 طائرا أصليا في الجزائر، 108 منها توجد على قائمة الطيور المحمية. ومن بين هذه الطيور المهددة هناك الحسون الأوروبي (كاردوليس). تشير آخر الإحصائيات لديوان الغابات والثروة الحيوانية بالجزائر إلى "قرب" إنقراض طائر الحسون "المقنين"!! فقد عاش هذا الطائر البديع أياما حالكة ولا يزال! فلم تكفِه القنابل الملقاة على الجبال .فزاده الصيادون همّا على هم متحججين بحبهم إياه! أي حب هذا يؤدي إلى إنقراض فصيلة كاملة؟..ومن الحب ما قتل! و الأخطر ما في الأمر أنهم يصطادونه في وقت تكاثره فإذا احتسبنا في كل شبكة 5 ذكور من الحسون في قبضتهم فذلك يعني 5 من إناث الحسون تركوا وإذا قلنا أن كل زوجان من الحسون يقوما ب 2 إلى 3 من الحضن في السنة وفي كل حضن 4 من صغاره سنتحصل على 16 صغير فإذا تكررت العملية لعشرة شبكات فقط فسنحصل على 600صغير حسون و إذا ضربنا هذا العدد في 5 ولايات من الجزائر فسنحصل على 3000 صغار حسون ضائعة كل عام، أصدقائي الخسارة كبيرة جدا، فما نطلبه منهم أن يحاولوا الكف على تدميره ويركزون على نشأته في القفص فمع مرور الوقت سيكون لهم الكثير منه وبخاتمهم الشخصي وسيتسنى لهم التمتع برؤيته في الطبيعة وهذا من نوافذ منازلهم وفي حدائقهم الصغيرة. حياة الحسون أغلى بكثير من تلك الدراهم القليلة التي تربحونها فكل حسون نضيعه كاننا ضيعنا جيلا بكامله في مهب الريح، وما يدريك فلعله تغير وراثي جديد كان بإمكاننا تنميته. تضم واحة تيوت الخلابة التي تقع جنوب ولاية النعامة أعداد معتبرة من الطيور المختلفة , ومن أهمها طائر الحسون , لاحتوائها على مساحات واسعة من النباتات الشوكية التي توفر لهذا الطائر الحبوب التي يتغذى منها , و مناخها الملائم لتكاثره . و لوحظ مؤخرا توافد العديد من الأفراد الذين يصيدون هذا الطائر لأهداف تجارية . مما جعل أعداده تتناقص بشكل رهيب , بات يهدده بالانقراض في ولاية النعامة .