أعلن علماء في نيوزيلندا (الإثنين) أن ارتفاع درجة حرارة البحر نتيجة التغير المناخي قد يتسبب في سكتة قلبية للأسماك.
وأظهرت دراسة على ذوات الدم البارد أجراها علماء أحياء بجامعة أوكلاند أن الحيوانات ذات الدم البارد التي تعتمد على ما حولها للحفاظ على درجة الحرارة المثلى لأجسادها مثل معظم الأسماك أظهرت بوضوح تأثرها بالتغير المناخي.
وقال الدكتور انتوني هيكي في بيان "يظهر هذا البحث أن القلب يعمل بمثابة "مؤشر حيوي" يحدد أية سلالات يمكنها أن تحيا في درجة حرارة المحيط لكن لم يعرف بعد كيفية حدوث السكتة القلبية".
وكشفت الدراسة أن الأجزاء التي تتحكم في إنتاج الطاقة في الخلية داخل خلايا القلب تبدأ في التدهور والانهيار مع ارتفاع درجة الحرارة.
وقال الباحثون إن هناك 3 سلالات من سمك الراس من بيئات مختلفة تتنوع بين الاستوائية والمعتدلة والباردة إلى درجات حرارة المياه المرتفعة تدريجيا. وكانت السلالة الأكثر تضررا هي سلالة سمك الراس الاستوائية التي تعيش في المياه الاسترالية حيث انها تعيش في أضيق درجات الحرارة مقارنة بباقي السلالات في الدراسة.
وقال هيكي "يمكن لسمك الراس الاستوائي أن يتحمل تغيرا طفيفا في درجات الحرارة قبل حدوث تغير في بنية إنتاج الطاقة في الخلايا وهو ما يؤدي لفقد كفاءة الخلايا، لذلك حتى برغم أن الأسماك يمكنها التكيف إلى حد ما لكن الأمر لا يمر بدون تأثير".
وبدأت بنية الطاقة في خلايا القلب في السلالات الثلاثة في الانهيار قبل حدوث السكتة القلبية في النهاية.
وتظهر تلك الدراسة تأثير تغير درجات الحرارة على بنية الطاقة في خلايا الأسماك مما يجعل البيئات التي يمكن للأسماك الحياة فيها محدودة.
وقال هيكي إن هذا له تبعات مهمة إذا نجح علماء المناخ في توقع مواعيد ارتفاع درجة حرارة مياه البحر.