برلين ـ د.ب.أ
صدر مؤخراً تقرير جديد للجنة الحكومية الدوليّة المعنيّة بالتغير المناخي، الذي تؤكّد فيه أن الاحتباسَ الحراري يمثل تهديداً متنامياً على الصّحة والنمو الاقتصادي وموارد الميّاه والغذاء لسكّان الأرض. بدأت اللّجنة الحكوميّة الدوليّة عملها لتقييم البيئة والتغيرات المناخية في العالم في إطار مشروع كبير انطلق قبل خمس سنوات. ويرى الخبراءُ الذين أشرفوا على إعداد التقرير، كما أشارت إليه صحيفة "دير شبيغل" الأسبوعية في أحد مقالاتها، أن التغيرات المناخية أصبحت واسعة الانتشار، وهو ما يؤثر بشكل كبير على موارد المياه وتوفرها لمئات الملايين من الناس. وتوصّل المشرفون على التقرير إلى 55 ألف تقييم سلبي من قبل خبراء اعتمدتهم اللّجنة الأممية في مختلف مناطق العالم. ومن بين أهم الخلاصات التي خرج بها التقرير: تزايد درجة الاحتباس الحراري العالمي بـ 0،9 درجة مئوية منذ بداية القرن العشرين، كما ارتفع مستوى البحر 20 سنتمترا. ومن بين أشكال تأثير التلوث وارتفاع درجة الحرارة على الأرض ازدياد حجم ذوبان الجليد والثلوج بتأثير ارتفاع درجة حرارة الأرض، ما خلّف وسيخلف عددا من الأعاصير والفيضانات. وأشارت "دير شبيغل"، إلى أنّ التأثير السلبي للتغير المناخي لا يقتصر على الإنسان بل يشمل الحيوانات التي يضطر عدد منها إلى الهجرة أو الموت. كما يُحذر التقرير من القدرة المحدودة للناس على التأقلم مع التغيرات المناخية وما ينجم عنها في المستقبل، في حال عدم قيامهم بإجراءات عملية للحد من استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض وتلوّث البيئة. ويعتبر التقرير الحالي الذي صدر نهاية الشهر الماضي (مارس/ آذار 2014)، الثاني من نوعه ضمن سلسلة من أربعة تقارير تصدرها اللجنة الدولية، لإرشاد الحكومات بشأن أفضل السبل وأكثرها فعالية للتعامل مع تغيرالمناخ.