وزير البيئة المصري خالد فهمي

تنطلق في القاهرة صباح غدا "الاثنين"، اجتماعات مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة التي تستغرق 4 أيام خلال الفترة من2 ـــ 6 مارس الجاري، بمشاركة 40 من وزراء البيئة من مختلف دول القارة، إلي جانب وزراء البيئة في فرنسا والصين والهند من بين المدعوين للحضور.

ويكتسب هذا الاجتماع أهمية كبيرة، كونه يعود إلي مصر بعد 30 سنة من الغياب، حيث شهدت القاهرة انطلاق أول اجتماع لوزراء البيئة "وتأسيس هذا المحفل الأفريقي"، الذي تم بفضل جهود د. مصطفي طلبة خبير البيئة المصري العالمي، والذي كان يشغل وقتها المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

كما يشارك بالمؤتمر كافة المنظمات الدولية المعنية بقضية البيئة والتغيرات المناخية، ومن بينها اتفاقية المناخ، والــ، unepوبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمرفق العالمي البيئي علي مستوي المديرين التنفيذيين لهذه المنظمات.

ويذكر أن هذا المؤتمر كان من المقرر أن يعقد خلال العام الماضي، غير أنه تأجل ورفضت مصر إلغائه، وأصرت علي استضافته، بعد أن سعت دول عديدة لنقله من القاهرة بدعوي الاضطرابات الأمنية التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011، ثم تأجل مرة أخري بعد انتشار مرض الأبيولا، غير أن مصر رفضت مرة أخري إلغائه أو التنازل عنه تحت أي ظرف من الظروف، حيث اتخذت كافة التدابير والاستعدادات الأمنية والصحية واللوجيستية لخروجه بالصورة اللائقة بها.

ويتناول المؤتمر العديد من المحاور المهمة، من بينها مخاطر التغيرات المناخية والتلوث البيئي والإشعاع الذري علي دول القارة الأفريقية، إلي جانب دور المنظمات الدولية المعنية في توفير الدعم لدول القارة لمواجهة هذه التحديات، حيث سيصدر عن المؤتمر خطة عمل وبيان ختامي وإعلان يحمل اسم إعلان القاهرة.