حرق ما يزيد عن 150 شجرة

اتى حريق اليوم السبت على شفط عشرات الاشجار المعمرة في احدى الغابات القريبة من قلعة عجلون للمرة الثانية في منطقة ام الميادين .

وقال مدير زراعة عجلون المهندس فياض الحوارات ان تجدد الحريق في نفس المنطقة يعني استهدافها من قبل فئة تفتعل الحرائق لغايات جمع الحطب حيث قام مكررو الاعتداءات على الثروة الحرجية بإشعال النيران من خلال وضع اطارات داخل الغابات الوعرة وفي اكثر من منطقة لغايات صعوبة الوصول اليها لإطفائها بالسرعة الممكنة حيث قدرت الاضرار الناتجة عن الحرائق خلال الايام الماضية الى ما يزيد عن 150 شجرة حرجية نادرة خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة .

وبين أن المديرية تعاملت خلال فترة الصيف الحالي مع اكثر من 32 حريقا نجم عنها حرق وشفط مئات الأشجار الحرجية والمعمرة والأعشاب الجافة في عدد من مناطق المحافظة مشيرا الى ان المديرية اصبحت تتعامل يوميا مع حرائق أشجار وأعشاب جافة ما يستدعي تضافر جميع الجهات لإيقاف وملاحقة المتسببين لإيقاع العقوبات القانونية بحقهم.

وناشد الحوارات المواطنين التعاون مع مديرية الزراعة للإبلاغ عن اي شخص يشتبه به والانتباه وأخذ الحيطة والحذر وخاصة عند التنزه في المناطق الحرجية وعدم ترك مواقد الشواء مشتعلة مؤكداً أن كثافة الأعشاب الجافة تساعد كثيراً على تجدد الحرائق في أي وقت.

وقال مدير الدفاع المدني العقيد هاني الصمادي ان كوادر الاطفاء في المديرية بالتعاون مع الزراعة عملت على اخماد الحريق المفتعل الذي تجدد في الغابات القريبة من قلعة عجلون الاثرية واتى على حرق وشفط عشرات الاشجار المعمرة نتيجة اشتعال اطارات قديمة للسيارات موجودة بين الاشجار .

واضاف ان حرائق الغابات اصبحت تتسبب بحرق الاف الاشجار الحرجية المعمرة والنادرة الامر الذي يهدد الغابات بالزوال داعيا التعاون ما بين الجهات المعنية والامنية لملاحقة المتسببين واتخاذ الاجراءات الوقائية والحازمة للتخفيف من هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد ثروتنا الوطنية من جهة اخرى طالب عدد من المهتمين بالشأن البيئي في عجلون الجهات المعنية بتشديد الرقابة على حماية الغابات الحرجية والمعمرة من مفتعلي الحرائق وخصوصاً في فصل الصيف.