كشفت معلومات عن مشكلة حي المنتزه بالطائف الذي غرقت في شوارعه عشرات المركبات مع هطول الأمطار التي شهدتها الطائف أخيرا.

وأشارت المصادر لـ"الوطن" إلى أن مشكلة الحي التي اعترفت بها الأمانة، والمتمثلة في قيام أحد الأشخاص بإغلاق مجرى السيل، مشكلة أزلية تم طرحها على طاولة هيئة حقوق الإنسان قبل أربعة أعوام، وتم التوجيه بطلب الوكيل الشرعي للمواطن المعتدي على مجرى السيل وأخذ التعهد عليه بفتح المجرى إلا أنه لم يتم شيء من ذلك.

وفي حين شكا سكان الحي من انجراف السيول إلى داخل الحي وإلحاق الأضرار بالأهالي مع كل موسم أمطار، أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم أن مشكلة حي المنتزه هي أن هناك أملاكا لمواطن في نهاية العبارة كانت تسد مجرى الوادي وتم فتح المجرى وإزالة التجمعات النباتية التي كانت على جنبات الوادي.

وقال "إن الأمانة سبق أن رفعت لإمارة منطقة مكة المكرمة حول المشكلة، وصدر توجيه بمعالجة المشكلة واحتوائها بما يضمن سلامة الأهالي، وتمت إحالتها من الإمارة إلى جهة الاختصاص".

وأوضح المواطن محمد ذيبان الغامدي أن الأمانة تقاعست عن الاهتمام بحي المنتزه وجعلت السكان جميعا ضحية لمستثمر اتخذ موقعا له على مدخل الحي، وقام بتغيير مسار السيل من جهته إلى جانب الحي دون النظر إلى خطورة الأمر على ساكنيه.

وأضاف غرم الله الزهراني: "إن مع كل احتمال لهطول المطر يصيبنا الرعب والخوف من أضرار قد تلحق بنا، فالحي شوارعه تالفة والسيول تغلق الشوارع وتجرف المركبات، والسكان يخرجون من منازلهم عن طريق القوارب التي يحضرها الدفاع المدني لإنقاذ الغرقى".