مجرى سيل يخترق شرق مدينة بريدة

يعيش أهالي مركز قبة شرق مدينة بريدة حالة من الترقب والهلع؛ خوفاً من حدوث حالات غرق وسقوط في مجرى الوادي، الذي يتوسط المركز، ويقطعه ماراً بعدد من المدارس، بعرض يتجاوز العشرة أمتار، وبسياج خارجي لا يتجاوز المتر مع بداية دخول فصل الشتاء كل عام.

ويشهد الوادي حالات من الجريان الشديدة وتحديداً عند هطول الأمطار مما يدفع صغار السن إلى التدافع تجاه الوادي، الأمر الذي يشكل خطرا على حياتهم.

وكان رؤساء البلدية السابقون قد وعدوا بتحويل الوادي إلى قناة صندوقية، ولكن تلك الوعود لم تتحقق على أرض الواقع، فيما طالب أهالي المركز بتدخل عاجل من أمير منطقة القصيم لحماية أرواح أبنائهم وبناتهم الطلاب والطالبات من الخطر القادم كل عام. وأكدوا أن هذا التساهل من بلدية قبة طوال السنوات العشر الماضية يحتاج لتدخل عاجل من الجهات الرقابية.

 والتقت صحيفة "الوطن" بعدد من مواطني المركز، حيث قال المواطن عبدالله المزيني، ولي أمر طالب، إن ابنه كان أحد طلاب مدرسة الماوردي الابتدائية، وأنه كان قلقاً طوال فترة دخول فصل الشتاء الذي يعرف بهطول الأمطار مما يجعل جريان الوادي يسير بشكل مخيف حيث شاهد الكثير من الطلاب يتدافعون تجاهه مما يعرض حياتهم للخطر.

وطالب المزيني بلدية المركز بضرورة وضع سياج حديدي على جنبات الوادي لحماية أرواح الطلاب والطالبات، مؤكداً أن الوادي يمر بجوار مدرستين هما المدرسة الثالثة الابتدائية للبنات بقبة، ومدرسة الماوردي.

واتفق المواطن مبارك الزامل مع ما ذهب إليه المزيني، مؤكداً أن الوادي لا يبعد عن منزله إلا عدة أمتار مما يشكل خطرا على أطفاله وأطفال سكان الحي، مطالباً بلدية قبة ومجلسها البلدي بضرورة منح الوادي أولوية في مهام أعمالهم نظرا لأنه يهدد حياة المواطنين خاصة صغار السن، إضافة إلى أن الوادي تصدر منه روائح مزعجة بعد أن أصبح مرمى للنفايات.

إلى ذلك، أكد رئيس بلدية قبة المهندس فيصل الفهيد ، أن هناك دراسة تتم حاليا مع المجلس البلدي بخصوص معالجة الوادي، مضيفاً أن هناك توجها من قبل إدارته لإيجاد حلول لمشكلة الوادي.