وزارة الصحة


نظّم قسم المختبرات والبحوث البيطرية في دائرة البيطرة في بغداد، وبالتعاون مع وزارة الصحة، محاضرات علمية حول (مرض ايبولا او مايسمى حمى ايبولا النزفية ) وذلك في حضور صلاح فاضل عباس، مدير عام الدائرة، وعدد من مسؤولي الاقسام الفنية، وعدد كبير من منتسبي الدائرة، هذا بالاضافة الى الكوادر البيطرية العاملة في المستشفى البيطري في بغداد.

والقيت محاضرتان علميتان، المحاضرة الأولى القاها ، عماد ابو العيس ، مسؤول المختبر المرجعي للحمى النزفية في وزارة الصحة، والثانية لـ كريم عبد الكاظم مفتن من مركز السيطرة على الامراض الانتقالية، مسؤول وحدة اللوائح الصحية الدولية في وزارة الصحة ، وتناولت المحاضرات، مرض إيبولا الذي انتشر مؤخراً في افريقيا، وشملت المحاضرتان عدّة محاور في مقدمتها التعريف بهذا المرض الخطير، والمعروف سابقاً، بأسم حمى إيبولا النزفية، وهو مرض مميت، ويؤدي الى الوفاة بنسبة 90% ".

واضاف مصدر أن المرض يصيب الإنسان والثدييات العليا غير البشر ( النسناس والغوريلا والشمبانزي )، وإن خفافيش الفاكهة، هي المضيف المرجح لفيروس إيبولا، وجائت المحاور الأخرى من المحاضرات في كيفية انتقال المرض من إنسان الى آخر،حيث بيّن المحاضرون ان العدوى تحدث بسبب المخالطة المباشرة عبر الجلد أو الاغشية المخاطية المصابة مع الدم أو سوائل الجسم الأخرى أو الافرازات ( البراز والبول واللعاب والسائل المنوي ) للشخص المصاب".

وقال المصدر إن حالات الاصابة الأولى من فيروس الإيبولا، تنتقل عن طريق التعامل مع الحيوانات المصابة أو الجثث وأمّا حالات الاصابة الثانية، فتحدث عن طريق الاتصال المباشر مع سوائل الجسم للشخص المريض، وتتراوح فترة الحضانة، أي الوقت الفاصل بين العدوى وظهور الاعراض لهذا المرض، بين يومين الى واحد وعشرين يوما ً،يكون المريض فيها معدياً، حالما تظهر الاعراض عليه، ولايكون معدياً، اثناء فترة الحضانة".

وأشار المصدر إلى أنه تمّ تقديم شرح مفصّل لسبل الوقاية من هذا المرض، خصوصاً، أنّهُ لايوجد اي دواء أو لقاح مرخص ضد فيروس إيبولا، ولكن هناك العديد من المنتجات قيد التطوير"، مضيفاً إن دائرة البيطرة، تسعى جاهدة لمواكبة ومتابعة أخر التطورات على صعيد انتشار الاوبئة والامراض، وطرق الوقاية منها، حرصاً منها على تأمين المنظومة الصحية في البلاد، فالوطن والمواطن ، هو الغاية الأسمى، والهدف الأول في مسعاها الحثيث، نحو عراق خالي من الامراض"، حسبما أفادت صحيفة العراق اليوم.