رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة

أكّدت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة، في كلمة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، المنعقد حاليًا في العاصمة الكينية نيروبي، أن لا تنمية مستدامة في ظل وجود الاحتلال الذي يسيطر على الأرض والمصادر الطبيعية، ويتحكم في كل مقدرات دولة فلسطين.
وطالبت الأتيرة، الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة، بمواصلة دعم الشعب الفلسطيني للتخلص من هذا الاحتلال، ومساعدته بأن يصبح طرفاً في الاتفاقيات الدولية البيئية على طريق نيل حقوقه في تقرير المصير والاستقلال والحرية.
ويهدف الاجتماع، الذي يستمر خمسة أيام، إلى التعرف على ما ستتم مناقشته في الاجتماعات لبلورة موقف موحد في جميع القضايا السياسية والفنية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015، منها الاتجار غير المشروع في الحيوانات والقانون البيئي وبرنامج العمل وموازنة الهيئة الأممية الجديدة للبيئة، والتغيرات المناخية، وجودة الهواء، والتدبير العقلاني للمواد الكيماوية.
وبيّنت الأتيرة أن "من أهم المعيقات لتحقيق التنمية المستدامة في فلسطين المحتلة بشكل ربما يختلف عما يتم الحديث عنه في العالم أجمع، الاحتلال وما يمارسه من تصرفات وإجراءات وانتهاكات ضد البيئة الفلسطينية بكل عناصرها، من قطع للأشجار واستنزاف للمصادر الطبيعية وإقامة المستوطنات وتوسيعها، والاستيلاء على الأراضي لصالحها وإقامة جدار الفصل العنصري وما جلبه من آثار للتجريف وانتهاك للغابات والمحميات الطبيعية، وتجريف للأراضي، وتقطيع لأوصلها، كل ذلك يعتبر من اهم التحديات التي تعصف بالبيئة الفلسطينية ويعيق تحقيق التنمية المستدامة".
وأوضحت أن فلسطين أعدّت خطة التنمية الوطنية ٢٠١٤ - ٢٠١٦ والعديد من الاستراتيجيات الأخرى كاستراتيجية مكافحة التصحر والتوعية والتعليم البيئي والتكيف مع التغير المناخي وإدارة النفايات الصلبة، وأنشأت العديد من المشاريع الرامية الى حماية البيئة لا سيما مشاريع النفايات الصلبة والمياه العادمة وغيرها، إلا أن هذه الجهود المبذولة تصطدم وتتحطم على صخرة الاحتلال وإجراءاته، والذي يشكل معيقاً أساسياً أمام بناء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وفق حل الدولتين، ومعطلاً لتعزيز بناء مؤسسات تلك الدولة.