الحيوانات الأليفة

منذ نحو عشـر سنوات تقـريبا والحي الشهير في جنوب جدة المعروف بـ"غليل" يعطي زخـمًا مختلفًا لـدى هـواة تربية الحيوانات فبعد أن كان الأمر مقتصرا على الحيوانات الأليفة "طيور الحمام - الدجاج - القطط - الأسماك - الكلاب المنزلية"، إلا أن هـذا الأمر اختلف تماما. 

فلم تعد ضاحية بيع الطيور بسوق الأهدل الشعبي في غليل مقتصرة على تلك الحيوانات الأليفة، بقدر ما أصبحت اليوم مكانا منافسا للأسواق الشهيرة التي عرفت تاريخيا ببيع الحيوانات في منطقة البلد المركزية وسوق حراج الصواريخ.

فيوم الجمعة الذي يكون فيه تجمع لأكبر هواة بيع الحيوانات في جدة يعطيك انطباعا أوليا عن غرابة السوق بمجرد المرور لتعلم أن تصورهم في تربية الحيوانات تغير بطريقة ملفتة للنظر فأحد الشباب كان يلوح للمارة وأصحاب السيارات بحرباء كانت معه وهي ضمن 83 نوعا، حيث تنتشر في أفريقيا وجنوب أوروبا وجنوب غرب آسيا وتتوزع هذه الأنواع على تسعة أجناس، وكان يحاول أن يقنع كل من يمر بجانبه بشراء حيوانه "الحرباء"، التي قام بتربيتها عدة شهور بمبلغ 1200 ريال.

الملفت في هذا السوق أن البائعين ليسوا فقط من أصحاب الدخل المحدود بل إن البعض منهم وهم عدد غير قليل من ميسوري الحال يلجؤون لهذا الأمر من باب هواية تجميع الحيوانات الغريبة التي اعتاد عليها الناس منذ زمن.