واشنطن ـ وكالات
بعد نجاحهم بتطوير مرهم لعلاج الحيوانات التي تتعرض لاحتشاء عضلة القلب، أي ما يعادل الجلطة القلبية لدى الإنسان، يأمل علماء أمريكيون بأن يكون هذا المرهم وسيلة لعلاج البشر أيضاً، بحسب ما صرحت به الباحثة المشرفة على المشروع العلمي، البروفيسورة في جامعة كاليفورنيا كارين كريستمان. ووفقاً لدراسة نشرتها الدورية الأمريكية العلمية "ساينس ترانسليشونال ميديسين" فإن تجربة المرهم التي خضعت لها فئران وخنازير أثبتت نجاعتها. وتعتبر الجلطة القلبية من الأمراض التي تهدد حياة الإنسان في حال لم يُسارع في علاجها فوراً، وتنتج بسبب انسداد جزء من عضلة القلب، مما يحول دون وصول الأوكسجين والغذاء كما ينبغي. ويسفر عن هذا الانسداد موت جزء من عضلة القلب الأمر الذي يجعل المصاب بها مهدداً بخطر الإصابة إما بندبات في عضلة القلب أو بالسكتة القلبية. ويؤكد العلماء المشرفون على اكتشاف المرهم الجديد انه يعالج هذه الندبات، مما يُسهم "بتعافي عضلة القلب عقب الإصابة بنوبة قلبية". ونجح العلماء في دراسة أولى بإثبات ان للمرهم تأثير إيجابي على أداء عضلة القلب لدى فئران تعرضت للذبحة الصدرية، وهو ما نجح العلماء بإثباته أيضاً حين شملت التجربة الخنازير. ولإجراء التجربة على هذا الحيوان عمل الباحثون على إصابة 6 خنازير بالذبحة، ثم حقنوا 4 منها بالمرهم فيما تم حقن الخنزيرين الآخرين بمحلول ملحي وهمي، فرصدوا تحسناً ملحوظاً لدى المجموعة الأولى.