تحتفل دولة قطر ، الثلاثاء، باليوم العربي للمياه، تحت شعار "فلنقتصد في الماء لتحقيق التنمية المستدامة"، إدراكاً منها لأهمية المياه كعنصر رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة ودعم النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها البلاد.

وتهدف المناسبة التي تصادف الثالث من شهر مارس من كل عام، إلى لفت أنظار المواطنين والمقيمين بالدولة إلى الضغوط والتحديات المتزايدة التي تواجهها موارد المياه العذبة في الوطن العربي، وأهمية تبني حلول تضمن تحقيق التنمية المستدامة.

والتزاماً بشعار اليوم العربي للمياه "فلنقتصد في الماء لتحقيق التنمية المستدامة"، جدّد المهندس عيسى هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) في كلمة بالمناسبة دعوة الجميع مواطنين ومقيمين، إلى الحـفـاظ علــى الثروة المائية والعمل على ترشيد استهلاك المياه في هذا اليوم وفي كل يوم بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة.

وقال "إن للمياه قيمة وأهمية خاصة في منطقتنا العربية إذ تواجه تحديات كثيرة أهمها تسارع نضوب المياه الجوفية وزيادة ملوحتها وندرة سقوط الأمطار، والزيادة المطردة في الطلب على المياه نتيجة للنمو السكاني المتزايد والتنمية الاقتصادية المتسارعة، بما يهدد استدامة عجلة النمو والتطور، بل وحتى استمرار الحياة".

وأضاف أن "كهرماء" بالنظر إلى أهمية قطاع المياه وفعاليته وضعت الخطط اللازمة لتطوير وتحديث المرافق الحيوية لهذا القطاع من أجل رفع إنتاجيته وتلبية الطلب المتنامي عليه، متبعة في ذلك عدداً من الوسائل منها: إنشاء محطات جديدة وتبني خطط متوازية لإعادة تأهيل وصيانة المحطات القائمة، وبناء خزانات مياه ذات أحجام كبيرة لتأمين مخزون من المياه تحت أي ظروف طارئة.

وأوضح أن ندرة الموارد المائية والحاجة الماسة لتوفير المياه للأجيال القادمة كانت الدافع الأول لإطلاق البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد" في أبريل 2012 تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي يهدف لخفض استهلاك الفرد من المياه بنسبة 35% بحلول العام 2017.