فوكوشيما ـ الروسية
تسببت كارثة المحطة الكهرذرية في فوكوشيما، بتغيرات وراثية مختلفة على الحيوانات والنباتات التي تنمو وتعيش في هذه المنطقة.
فقد تسببت الكارثة في تقليص أعداد الحيوانات والنباتات، إضافة الى التغيرات الوراثية. واكتشف العلماء أن عددا من أنواع الثدييات والطيور والحشرات والنباتات حصل على جرعات شعاعية نتيجة الكارثة، فمثلا ارتفع نشاط الجينات الدفاعية لدى الأرز، وهي المسؤولة عن تكرار الحمض النووي وردود فعل الخلايا على الإجهاد.
الفراشات من نوع Pseudozizeeria maha تقلص حجمها وبطؤ نموها وارتفعت نسبة حالات الموت بينها. وقد لوحظ الشيء نفسه لدى الديدان في المناطق غير المصابة، لدى تغذيتها بأعشاب مأخوذة من المنطقة المصابة. كما تقلصت أعداد بعض أنواع الطيور والفراشات والزيزان.
القردة التي لم يجر إجلاؤها من مدينة فوكوشيما، حصلت على جرعة عالية من الإشعاع الخارجي، تقدر بعدة "ميللي سيفرت"، وعلى إشعاع داخلي مرتفع جدا. ولكن بغض النظر عن ذلك فقد انخفضت كمية الكريات البيضاء والحمراء في دمها.
يقول البروفيسور سينياتا هاياما من الجامعة البيطرية، "تختلف نتائج فحوصات صغار القردة ( عمرها أقل من سنة) التي ولدت بعد وقوع الكارثة في مارس/آذار عام 2011، حيث تبين أن مستوى الكريات البيضاء في دمها انخفض طردا مع درجة التلوث في المنطقة".
ويشير العلماء الى التشابه في نتائج تأثير كارثتي فوكوشيما وتشيرنوبل، على الأحياء.