أبو ظبي - العرب اليوم
قالت المهندسة علياء الهرمودي، مديرة إدارة البيئة في البلدية، إن البلدية تعمل حالياً على استيفاء كل متطلبات برنامج العلم الأزرق المعتمد من قبل منظمة الأمم المتحدة الخاص بالمقاييس العالمية لجودة الشواطئ والخدمات والتسهيلات المتوافرة من حيث السلامة، وضمان الحفاظ على سلامة وأمن مرتادي الشواطئ وراحتهم، مبينة أن البرنامج يشمل تحديد الأنشطة الشاطئية، وتوفير منصات الإنقاذ، والمنقذين على الشواطئ، وتحديد علائم السباحة، وتعزيز النظام القائم حالياً وتطويره واللوحات الإرشادية الشاطئية.
وذكرت أن للعلم الأزرق 32 معياراً للحصول عليه، تتمحور بشكل رئيسي على أربعة أسس هي: جودة المياه، ومعلومات التعليم البيئي، والإدارة الصديقة بالبيئة، السلامة والخدمات، ويتولى التنسيق الوطني لبرنامج العلم الأزرق جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، مبينة أن العلم الأزرق يسهم في التطوير المستدام لمشاريع الشاطئ والواجهات المائية وحماية البيئة البحرية والصحة العامة، وتشجيع المجتمع للمشاركة والمحافظة على الشواطئ والمراسي ورفع مستوى التوعية البيئية بالقضايا البيئية، والعمل المشترك والتعاون مع القطاعات المختلفة لمشاركة المسؤولية في حماية المناطق البحرية الحساسة بيئياً، وزيادة فرص التطوير البيئي المستدام ومفهوم السياحة البيئية، واستقطاب المزيد من السياح للدولة، وإظهار ما تقوم به دولة الإمارات من مبادرات إيجابية لحماية البيئة.
ومن المتطلبات والمعايير التي لابد من أن يطبقها الشاطئ، يتطلب من الشاطئ القيام بأخذ وفحص عينة من مياه الشاطئ مرة في الشهر، ويجب أن تتماشى نتائج الفحص مع معايير العلم الأزرق لجودة المياه والتأكد من أنها مناسبة وسليمة لمستخدمي الشاطئ، ما يعني أن الذهاب لشاطئ يرفع راية العمل الأزرق يضمن أن المياه التي يسبح فيها نظيفة وصحية، وعلى نطاق السلامة يجب أن يتماشى الشاطئ مع معايير السلامة منها على سبيل المثال توفير منقذين وخدمة الإسعافات الأولية وخطة للطوارئ ودورات مياه نظيفة ومياه شرب ولوحات إرشادية واضحة وسلال قمامة لفرز النفايات وإعادة تدويرها، كما يتطلب من القائمين على إدارة الشاطئ أو المرسى العمل على رفع مستوى التوعية عن البيئة البحرية وأهمية حمايتها والحفاظ عليها، ويجب على القائمين على إدارة الشاطئ القيام بخمس فعاليات توعية وتعليم بيئي في السنة للمجتمع المحلي والزوار.
ويتميز العلم بأنه علامة للصحة والسلامة والبيئة، والدولة تعد من الدول الساحلية التي تحظى بشريط ساحلي يفوق طوله 700 كم، وتعد وجهة رئيسية للسياح في المنطقة وتسعى لتطوير أعلى معايير السياحة العالمية، وتتميز الإمارات بمكانتها الرائدة على النطاق البيئي في المنطقة ومبادراتها في قضايا الاستدامة، ويتعين على الشاطئ الذي يحمل العلم الأزرق عرض المعلومات عن العلم وتوفير وترويج فعاليات التثقيف البيئي لمستخدمي الشاطئ، وعرض المعلومات عن جودة مياه السباحة، والمعلومات ذات الصلة بالنظام البيئي وعرض خارطة توضح الفعاليات المختلفة التي يوفرها الشاطئ، وعرض القوانين والإجراءات المطبقة التي تعكس القوانين المحددة، لاستخدام الشاطئ والمناطق المحيطة به.