أبو ظبي - العرب اليوم
كشفت هيئة البيئة في أبو ظبي أن معدلات استهلاك المياه الجوفية في أبو ظبي تتجاوز معدلات التجدد الطبيعي، لتعويض المياه 25 ضعفًا، ويوجد 80 ألف بئر للمياه الجوفية في الدولة.
وحذرت الهيئة من خطر انخفاض منسوب المياه الجوفية في بعض المناطق في أبو ظبي بمعدل 5 أمتار سنويًا، ويتطلب حفر الآبار الوصول إلى عمق 400 متر، للحصول على المياه، وتتزايد معدلات درجة الملوحة بشكل متسارع، ولوحظ في بعض الأماكن أن نسبة ملوحة المياه الجوفية تتخطى ملوحة مياه البحر.
ولفتت الهيئة إلى أن 18% من المياه الجوفية متاحة وصالحة للاستخدام مباشرة، و3% منها تعتبر مياهًا عذبة، وهي محمية بشكل كبير، وتُعدّ 18% منها قليلة الملوحة، و79% مالحة.
وأشارت الهيئة إلى أنه في العام 2012 أوضحت التقديرات أن إجمالي الطلب السنوي على المياه في أبوظبي بلغ 4 .3 مليار متر مكعب، شُكلت نسبة المياه الجوفية 62%، تم استخدامها بشكل أساسي في الزراعة وري الغابات والمساحات الخضراء.
وحثت هيئة البيئة في أبو ظبي مجتمع المزارعين على ترشيد استخدام المياه الجوفية والالتزام بقوانين استخراج واستخدام المياه الجوفية، ومنها قانون رقم 6 لعام 2006، والقانون رقم 16 لعام 2005، للمساعدة في الحفاظ على المياه الجوفية.
وأكدت الهيئة أهمية التزام مقاولي حفر آبار المياه الجوفية، بالحصول على رخصة صادرة عن هيئة البيئة لحفر بئر جديدة، أو لتعميق بئر جوفية قائمة، أو زيادة قطرها، أو زيادة مواصفات أو إنتاجية البئر، أو استبدال بئر قديمة، أو نقل أو بيع المياه الجوفية، مشيرة إلى أن المرخص له يمكنه حفر البئر وفقًا للمواصفات الفنية المنصوص عليها في الرخصة، واستخراج واستخدام المياه الجوفية وفقًا للرخصة، واستخدام المياه الجوفية لري مزرعته الخاصة وإنتاج المحاصيل، ويسمح له بوجود بئر واحدة فقط في الهكتار الواحد، وردم الآبار غير المستعملة أو الزائدة.