اعلنت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي اليوم تبنيها مشروعا نموذجيا باستخدام انظمة الخلايا الكهروضوئية لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في 150 منزلا يتم اختيارها ضمن معايير محددة.
وقال مدير ادارة الابحاث في المؤسسة الدكتور عصام عمر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مجلس ادارة المؤسسة وافق على تبني هذا المشروع انطلاقا من استراتيجيتها الجديدة والتي تركز على المساهمة في تطبيق حلول علمية لمعالجة القضايا ذات الاولوية ومنها (المياه والطاقة والبيئة) بما يعود بالمصلحة العامة على البلاد.
واضاف ان هذا المشروع يهدف الى تقليص الاحمال على الشبكة الكهربائية والحفاظ على الموارد النفطية من خلال حرق كمية اقل من الوقود في انتاج الطاقة الكهربائية خصوصا في اوقات الذروة نتيجة لاستخدام الطاقة الكهروضوئية الى جانب الحد من الاثار البيئية المترتبة عن انبعاث الغازات الضارة المسببة للاحتباس الحراري.
وافاد الدكتور عمر بأن هذا المشروع يعد خطوة نموذجية للتطبيق العملي للطاقة المتجددة خصوصا ان موقع الكويت يمنحها مستوى عاليا من الاشعاع الشمسي المباشر مؤكدا ان هذا المشروع يساهم في رفع مستوى الوعي العام ويخلق سوقا محليا جديدا يهتم بالطاقة الشمسية ويمنح البلاد على المستوى الاقليمي دور الريادة في تطبيق انظمة الطاقة المتجددة في القطاع السكني الخاص.
ولفت الى انه في حال استكمال انجاز المشروع على مدى ثلاث سنوات سيتم توفير ما يقارب 7027 برميلا من النفط سنويا بقيمة تصل الى 221 الف دينار كويتي وتتضاعف هذه القيمة في ساعات الذروة.
وبين انه في حال تعميمه على 200 الف وحدة سكنية من المقدر ان تبلغ تكلفة الوقود الموفر نحو 422 مليون دينار سنويا.
وقال ان مجلس ادارة المؤسسة وافق ايضا على تكريس جهود المؤسسة للتعاون مع وزارة الكهرباء والماء من خلال مذكرة تفاهم تشمل المشاريع النموذجية التي تساهم في ترشيد الكهرباء والماء والوصول الى اتفاق على الية المشاركة في تحقيق استرداد كامل لتكلفة هذه المشاريع او جزء منها خلال فترة زمنية مقبولة واستثمارها في مشاريع اخرى مماثلة لنشر هذه التقنيات على نطاق اوسع.
وذكر انه سيتم تطبيق اسس المشاركة مع ملاك المباني بشكل عام لتحفيزهم على استغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء الامر الذي سيساهم ويعزز دور المؤسسة في تحفيز نشر هذه المشاريع اضافة الى ان الكهرباء المولدة من الطاقات المتجددة تمثل حوالي 15 في المئة من الطلب الاجمالي على الكهرباء في عام 2035.