الطراونة يطالب بمعالجة المشكلات

بحث رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة واعضاء لجنة الصحة النيابية مع عدد من الوزراء موضوع مكب الاكيدر للنفايات بهدف توحيد الجهود الحكومية والشعبية لمعالجة مختلف المشكلات البيئة والصحية الناجمة عنه بشكل جذري ووفق جداول زمنية محددة.
وأكد رئيس مجلس النواب في الاجتماع الذي ترأسه اليوم في مجلس النواب ودعت اليه لجنة الصحة النيابية برئاسة الدكتور رائد حجازين وحضره وزراء الصحة والبلديات والبيئة والمياه والري، ورؤساء بلديات مناطق حوشا والسرحان وعدد من فعاليات المجتمع المحلي في المنطقة الشرقية من المملكة، ان المشكلات البيئية والصحية الناجمة عن مكب الاكيدر وآثارها السلبية على المواطنين هي مشكلات قديمة عقدت لها العديد من الاجتماعات لكن دون جدوى ولم يعد الامر مقبولا السكوت عنه خاصة في ظل الاخطار الكبيرة التى بات يشكلها المكب على سكان المنطقة والتى زادت بفعل اللجوء السوري وارتفاع عدد السكان في المحافظات الشمالية.
وطالب رئيس مجلس النواب الوزراء الحضور بضرورة توحيد جهودهم والعمل على وضع حلول فورية واخرى قصيرة الامد وطويلة الامد لحل مشكلة مكب الاكيدر بشكل جذري واستملاك الاراضي لتوسعة المكب.
واكد الطراونة ان مجلس النواب سيتابع قضية مكب الاكيدر مع الحكومة بشكل دائم باعتبار ان المشكلات التى يعاني منها سكان المنطقة الشرقية والمحافظات الشمالية اصبحت تهدد حياتهم مبينا ان قضية مكب الاكيدر بحاجة الى التعامل معها بسرعة ووفق رؤية واضحة.
من جانبه اكد وزير الصحة الدكتور علي حياصات ان الوزارة ستبدأ العمل فورا على انشاء مركز صحي في الاكيدر كجزء من الحلول السريعة لمواجهة المشكلات الصحية التى يخلفها المكب.
وبين الوزير حياصات والوزراء الحضور ان عملية حرق النفايات في مكب الاكيدر، تكون ذاتية وليست نتيجة فعل فاعل، موضحا ان مكبات النفايات تحتوي على نسب غازات تتفاعل مع اشعة الشمس، الامر الذي يتسبب بحرق المكب.
واشاروا الى ان جهودا كبيرة وحثيثة تبذل الان من اجل معالجة الآثار البيئية والصحية التى يخلفها المكب ولايجاد الحلول الشافية والجذرية لمكب الاكيدر.
وعلى ذات الصعيد، قال وزير البلديات المهندس وليد المصري ان مشكلة المكب تعاني منها المنطقة منذ 10 سنوات، مشيرا الى ان الوزارة تبحث عن خطط لحل جزئي لتلك المشكلة، وقد بدئ العمل على تنفيذ العديد من الخطط لمعالجة المشكلات الناجمة عن المكب وخاصة مشكلة زيبار الزيتون والكمخة اضافة الى انه سيتم استملاك اراض لتوسعة المكب وبالتالي العمل على معالجة النفايات الصلبة والسائلة بشكل جذري.
واوضح المصري ان عمليات الدفن في المكب تحتاج الى 8 شهور من الحفر، للتخلص من غاز الميثان الذي يتفاعل مع الشمس فيتسبب بحرائق، مشيرا الى ان ثلاث شركات قدمت عروضا للاستثمار في مجال استغلال غاز الميثان الموجود في المكب، حيث ان الوزارة وافقت على تلك العروض، الا ان الشركات لم تعد ترغب بالاستثمار.
وقال ان هناك عمليات رش يومية لمكافحة الحشرات والبعوض داعيا المواطنين في المنطقة للتعاون مع البلديات لمكافحة الكلاب الضالة مؤكدا ان الحكومة تدرك جيدا مشكلة مكب الاكيدر وهي تعمل حاليا على حلها.
من جانبهم دعا النواب اعضاء لجنة الصحة الوزراء الحضور الى تفهم معاناة المواطنين والعمل بشكل جماعي لجهة ايجاد الحلول الناجعة والسريعة لمكب نفايات الاكيدر ، مؤكدين ان قضية المكب قضية كبيرة وباتت مزمنة وسيستمرون بالعمل الحثيث من اجل حلها جذريا.
من جانبهم عرض رؤساء بلديات مناطق حوشا والسرحان المشكلة التى يعانون منها والمتمثلة بالرواح الكريهة المنبعثة من مكب النفايات وانتشار البعوض والحشرات والكلاب الضالة والغازات السامة الناتجة جراء عملية حرق النفايات.
وطالبوا الحكومة بتنفيذ وعودها بحل مشكلة مكب الاكيدر والتى مضى عليها سنوات وعدم الاكتفاء بالتصريحات حيث ان المشكلات التي يسببها المكب باتت تهدد حياة المواطنيين ولا يجب السكوت عليها.