الانبعاثات الغازية


 ذكر مسؤول صيني أنه يتعين على الدول المتقدمة التصديق على تعديل لبروتوكول كيوتو لفترة الإلتزام الثانية وزيادة خفض انبعاثات الكربون. وسلط شيه تشن هوا، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح، خلال اجتماع وزاري بشأن بروتوكول كيوتو هنا أمس، الضوء على أهمية التصديق المبكر على التعديل الذي تمت الموافقة عليه في العاصمة القطرية الدوحة عام 2012. وأضاف المسؤول "هذا أمر له أهمية كبيرة بالنسبة لتعديل بروتوكول كيوتو وكذا تنفيذ التفاهم المشترك الذي توصلت إليه كافة الأطراف." واستطرد قائلا ان فترة الالتزام الثاني من الأول من يناير 2013 وحتى 31 ديسمبر 2020 تعد انجازا تم تحقيقه بصعوبة ويجب تبنيه، مضيفا أنه من المهم لكافة الأطراف التعامل مع مسألة التغير المناخي قبل 2020.
وأشار إلى أن الحكومة الصينية سجلت قبول الصين لتعديل الدوحة مع الأمم المتحدة، وأعرب عن قلقه من تصديق عدد قليل فقط من الدول المتقدمة عليه. وأوضح "نأمل أن تصدق الدول المتقدمة عليه في أقرب وقت ممكن قبل نهاية العام الجاري"، مضيفا أن هذه الدول يتعين عليها تقديم تفسيرات لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن التغير المناخي.
كما دعا شيه هذه الدول إلى اتخاذ إجراءات لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات لفترة الإلتزام الثانية قبل إعطاء الضوء الأخضر للتعديل. وفيما يتعلق بمحادثات الدوحة، قال إن الدول النامية أظهرت مرونتها وتوصلت إلى "اتفاقية رفيعة" مع الدول المتقدمة التي وعدت بتكثيف جهودها لخفض الانبعاثات. وأضاف "قامت الدول النامية بدورها في دفع العملية وحان الوقت لكي تفي الدول المتقدمة بما وعدت به."
وأشار إلى أنه بالرغم من مشاركة عدد قليل من الدول المتقدمة في فترة الالتزام الثانية، إلا أن جهودها في "خفض الانبعاثات لا تزال بعيدة عن المسئولية العلمية والتاريخية." وحث تلك الدول على زيادة خفض الانبعاثات قبل نهاية العام الجاري، قائلا إنه يجب أن تكون نسبة خفض الانبعاثات بنسبة 40 في المائة عن مستويات 1990. وأشار أيضا إلى بعض الدول المتقدمة قامت ليس فقط بالتهرب من فترة الإلتزام الثانية ولكنها اقترحت أيضا أهدافا لزيادة الانبعاثات. واختتم حديثه قائلا ان "الدول النامية بما فيها الصين قلقة للغاية بشأن هذه القضايا"، مؤكدا على التزام بلاده باتخاذ إجراءات متواصلة لخفض كثافة الكربون.