واشنطن ـ وكالات
قادت جمعية علم الحيوان في لندن، بالتعاون مع بعثة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، أول دراسة من نوعها تلخص وضع الحفاظ على الزواحف من الانقراض، وذلك من خلال إشراك 1,500 نوع عشوائي من الحيوانات الزاحفة عالميا. ووفقا للدراسة التي أجراها 200 خبير أحيائي، نقلا عن صحيفة "غارديان"، فإن حيوانا زاحفا واحدا من بين كل 5 حيوانات زاحفة في العالم معرض للانقراض، ويقدر نوع هذه الحيوانات بحوالي 10 آلاف من الثعابين والعظايا والسلاحف والتماسيح وغيرها. ويتم نشر هذا الخــطر بشكل غــير متساوٍ بين المجـــموعات المتنوعة من الحيوانات. حيث يقترب خطر الانقراض من 50% من سلاحف المـــياه العذبة، ويرجح أن السبب هو المتاجرة بـها في الأسواق العالمية. وبحسب التقديرات فإن 19% نوع من الزواحف التي تمت دراستها مهددة بخطر الانقراض، ووفقا لجسامة الخطر، تم تصنيف 12% منها في مرحلة الخطر الحرج، و41% في مرحلة الخطر، و47% في مرحلة إمكانية التأثر السريع. وتعتبر الزراعة وعمليات إزالة الغابات في المناطق الاستوائية، من أكبر التهديدات للزواحف. فهنالك احتمال انقراض 3 أنواع من الكائنات الزاحفة، وفقا للدراسة، حيث يرتفع في هاييتي خطر انقراض 6 من بين 9 أنواع من عظاءة "أنوليس"، بسبب عمليات إزالة الغابات. لذلك يبقى خطر الانقراض مرتفعا، تحديدا، في المناطق الاستوائية، نتيجةً لتحويل تلك البيئات إلى مناطق زراعية، وبسبب قطع الأشجار. وتشير قائدة الدراسة "مونيكا بوهم"، إلى ارتباط الزواحف عادةً بالموائل التي تعيش فيها، لذا تسهل نجاتها في عالمنا المتغير. إلا أن العديد من أنواع الحيوانات متخصصة، بشكل كبير، في استخدامات البيئة التي تعيش فيها والأوضاع المناخية التي تتطلبها لأداء وظائفها اليومية. وهذا ما يجعل بعض أنواع الزواحف حساسة بشكل خاص من التغييرات البيئية. تاريخ الزواحف معقد وطويل، حيث تم اكتشافها للمرة الأولى قبل حوالي 300 مليون سنة مضت. ولعبت عددا من الأدوار الحاسمة في الأداء الصحيح للنظم البيئية في العالم، وذلك من خلال أدوارها كحيوانات مُفترِسة وفرائس.