أبوظبي ـ وام
قام الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بزيارة تفقدية لأجنحة هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وشركاتها، مشاركتها في معرض وفعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية الأولى للمياه التي اختتمت في أبوظبي. واطلع الزياني خلال الجولة على الابتكارات والمشاريع التطويرية الجديدة للهيئة المختصة بترشيد الاستهلاك في المياه والكهرباء وجهود برنامج الابتعاث في تشجيع أبناء الوطن في الدراسات الهندسية والكهربائية الجامعية والعليا. وأثنى الزياني على سيارة التدخل السريع للطوارئ في الكهرباء، مشيداً بإنجازات الهيئة في توفير المياه والطاقة وجهودها المتواصلة في البحث العلمي وبابتكارها الجديد الدي اعلنته خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل، حيث يشارك المركز الوطني لأبحاث الطاقة والمياه التابع لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي هذا العام بمشروع علمي فريد من نوعه على مستوى دول منطقة الخليج وهو مشروع بحث وتطوير ثلاث أنواع من الخلايا الشمسية المصنعة من الأغشية الرقيقة لمركبات أشباه الموصلات ذات الحجم المختبري. وقال الزياني إن دول مجلس التعاون تبنت عدة سياسات وخطط عملية من أجل الوصول إلى إدارة منظمة ومتكاملة للمياه لضمان تحقيق الأمن المائي لدول المجلس، ومن بينها تبني سياسة مائية استرشادية مشتركة، واعتماد برنامج عمل الإدارة المتكاملة والتنمية المستدامة للمياه. وأضاف أن دول مجلس التعاون اعتمدت خطة متكاملة للتعامل مع هذه القضية المحورية تشتمل على عددٍ من المشاريع والأنشطة مثل إعداد التشريعات والقوانين المائية المشتركة، وتوطين صناعة تحلية المياه. كما شملت الخطة إدارة مكامن المياه الجوفية المشتركة، وإعداد خطة خليجية لطوارئ المياه، ومراقبة جودة مياه الشرب، واعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، وترشيد استهلاك المياه، ودراسة استخدام الطاقة النووية ومصادر الطاقة المستدامة كالرياح والطاقة الشمسية في إنتاج المياه المحلاة، وتشجيع استخدام هذه المصادر في الأغراض المائية. من جانبه، أشاد عبدالله سيف النعيمي مدير عام هيئة مياه وكهرباء ابوظبي بالتنظيم الناجح للقمة وفعالياتها المصحابة ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة واستضافتها العالمية لكبار المتخصصين على مستوى العالم، ما أكسبها الكثير من الاهتمام والعمق الاستراتيجي في قضايا الماء والطاقة. وقال مدير عام الهيئة “في عالم اليوم لا يمكن تجاهل مبدأ الترشيد، حيث قامت الهيئة ببذل جهود مقدرة من أجل تحقيق هذا الهدف من خلال التوسع في تطبيق التقنيات الجديدة وتطوير ودعم السياسات المتعلقة بذلك كما قامت بادارة انتاجها بكل الكفاءة في سبيل الارتقاء بإدارة مواردنا المائية وحفظها للمستقبل وتوفير تنمية مستدامة في الوقت الراهن مع تشجيع جمهور المستهلكين للقيام بدور إيجابي في ترشيد الاستهلاك”. وأشار الى ان الهيئة قامت بتطبيق تقنية متطورة لكشف مواقع الهدر والتسرب مع استخدام تقنيات أخرى مثل أنظمة قراءة عدادات الإستهلاك عن بعد لأغراض قياس معدلات الإستهلاك، لافتاً إلى أن اكتشاف مواقع التسرب والمعلومات عن الإستهلاك تعتبر المفتاح لتحديد أساليب تحفيز الترشيد واستخدام المياه بالحرص والوعي المطلوب. وقال النعيمي في العام الماضي وفي إطار زيادة الوعي الجماهيري شرعت شركة أبوظبي للتوزيع في تزويد قواعد الاستهلاك بفاتورة خدمات جديدة لا تحدد الاستخدام فقط، بل تعتبر مؤشراً لتكلفة الدعم الحكومي المدفوع لدعم استهلاك الماء والكهرباء، معتبراً أنها مبادرة استراتيجية لتحسين وعي المستهلكين.