الحكومة السورية

ناقش مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية اليوم قضايا خدمية واقتصادية أبرزها استعدادات الجهات والمؤسسات الخدمية لفصل الشتاء وتأمين مخازين استراتيجية لمختلف المواد وتوافرها في الأسواق وكذلك المشتقات النفطية في محطات الوقود منعاً لحدوث أي اختناقات إضافة الى الواقع الخدمي والمعيشي في محافظتي حلب ودير الزور.

وقدم المجلس التعازي الحارة لروسيا شعبا وقيادة بضحايا الطائرة المنكوبة وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن “هذا الحادث المأساوي الأليم يبعث على الحزن والأسى في قلوب السوريين الذين يقدرون مواقف الشعب الروسي وقيادته ووقوفهم إلى جانب الشعب السوري الصامد في تصديه للإرهاب العالمي”.

كما قدم الحلقي التعزية للأسرة الإعلامية السورية باستشهاد الإعلامية بتول مخلص الورار بقذائف الحقد التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية على ضاحية حرستا مؤكداً أن “هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تزيدنا إلا تصميماً وإرادة على محاربة الإرهاب وهزيمته”.

وفي الشأن المحلي أشار الحلقي إلى سعي الحكومة لرسم سياسات اقتصادية وتنموية تسهم في محاربة البطالة وتوفر فرص عمل جديدة فضلاً عن ربط مخرجات التعليم بسوق العمل والاهتمام بالمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر بالتوازي مع تطوير القطاع العام الصناعي والاقتصادي ودعم وتنمية القطاع الخاص.

ووجه الحلقي الوزارات بتحسين خدمات الصرف الصحي ومصارف المياه وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء والتشدد في منع التعدي على الشبكات الكهربائية ووضع حد للاستجرار غير المشروع وتأمين مستلزمات الموسم الزراعي القادم وزيادة المساحات المخطط لها لزراعة محصولي القمح والشعير واستكمال الخطط في إطار تنفيذ المشاريع التنموية ضمن الخطط الاستثمارية وموافاة مجلس الوزراء بالمشاريع الاستثمارية التي تم إنجازها.

وفي عرض لآخر المستجدات السياسية على الساحة الدولية أشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى “الحراك السياسي المتصاعد خلال الأسبوع الماضي في اتجاه إيجاد حل سياسي للأزمة السورية” مؤكدا أن هذا الحل سوف يرسمه السوريون بأنفسهم دون تدخل أو إملاءات خارجية وأن محاربة الإرهاب أولوية وطنية ودولية.

وأكد المعلم “أن التقدم في محاربة الإرهاب والقضاء عليه في سورية يفتح الباب أمام الحل السياسي” معبراً عن ارتياحه لوجود تفهم دولي للموقف السوري بهذا الخصوص ولا سيما روسيا الاتحادية مبينا أن “الانتصارات التي حققها جيشنا الباسل على كل الأراضي والمناطق السورية أحرج الممولين والداعمين لهم وهم في حالة إرباك”.

وحول واقع أداء قطاع الخدمات بين نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي أن تعزيز المخزون الاستراتيجي من الفيول والغاز سوف يسهم في تحسين أداء القطاع الخدمي مشيرا إلى “جهوزية القطاع الصحي لمواجهة أمراض فصل الشتاء” وخاصة حالات الأنفلونزا التي ظهرت في مدينة طرطوس لافتا إلى جهود تأمين المستلزمات المعيشية لمدينة حلب والحد من ارتفاع الأسعار الذي تشهده بالتوازي مع الاهتمام بتوفير المواد الغذائية والتموينية لمدينة دير الزور وكذلك المشتقات النفطية.