آثار التدمير في بنغازي

قام فريق التواصل التابع لحملة "بنغازي نحن هلها الخيرية" لمساعدة الأسر الليبية المتضررة من أحداث بنغازي ، بزيارة ميدانية لمنطقة بوعطني أمس السبت لحصر الأسر والمنازل المتضررة من جراء الاشتباكات المسلحة التى شهدتها المنطقة .

وقالت إحدى أعضاء الحملة "سعاد الغزالي" ، إن الفريق قام بالتجول في المنطقة وزيارة بعض المنازل المتضررة لتقييم حجم الأضرار والخسائر بالمنطقة .

وعبّرت "الغزالي" - لوكالة الأنباء الليبية - عن أسفها لحجم الدمار والخراب الذي لحق بالمنطقة جراء الاشتباكات والقصف العشوائي بين الأطراف المتنازعة ، والتي خلفت الدمار للعديد من المباني السكنية والخدمية ، مشيرة إلى أن انبعاث الروائح الكريهة بالمكان نتيجة نفوق بعض الحيوانات ، محذرة من أن هذه الحيوانات ستسبب في كارثه بيئية

 . وأوضحت بأنه تم توفير سكن ملائم للأسر النازحة والمتضررة لأهلنا بمدينة بنغازي ، وذلك بتعاون مع مدرسة بويصير الواقعة بحي السلماني الشرقي التي فتحت أبوابها لاستقبال الأسر النازحة ، وتم تزويدها بعشرة 10 أجهزة تلفاز ، وعشرة 10 ثلاجات ، و 10 أجهزة غاز ، وفرش أرضي وأغطية ، من قبل هيئة صندوق التضامن الاجتماعي

. وفي سياق ذي صلة، قال مدير مكتب التوعية والأرشاد بشركة الخدمات العامة بنغازي "منذر الفقهي" ، أن منطقة بوعطني كادت أن تعيش كارثة بيئية نتيجة انتشار الجثث وتحللها دون دفن عقب الاقتتال الدائر بها منذ ما يقارب الشهرين .

وأكد " الفقي " - في تصريح للوكالة - أن نسبة التلوث ، نتيجة تحلل الجثث في المنطقة بحسب تقرير الهلال الأحمر بلغ حوالي 80 في المئة من المنطقة ، وأن الهواء والأرضية مشبعة بالبكتيريا التي تسبب كثيرًا من الأمراض.

وأوضح أن تدخل إدارة الوقاية الصحية ومكتب الأصحاح البيئي بالمدينة وشركة الخدمات العامة لتنظيف المنطقة وتعقيمها من الميكروبات ، جاء بناءً على رغبة سكان وأعيان منطقة بوعطني ، وبدعوة من رئيس لجنة النازحين بالمدينة

. الجدير بالذكر ، أن منطقة بوعطني ، كانت مسرحا لمعارك استمرت حوالي ( 45 ) يوما بين الأطراف المتقاتلة ، أسفرت عن مقتل العشرات ، وسقوط العديد من الجرحى من الطرفين .