الأمطار

فضحت الأمطار المتوسطة التي سقطت على جدة أمس الأحد، عيوب في عدم قدرة مشروعات تصريف السيول التي نفذتها أمانة محافظة جدة في الشوارع على استيعاب المياه ولو كانت قليلة.

تجمعات المياه التي أغلقت معظم شوارع جنوب وشرق جدة أمس الأحد ، فتحت سيلا من الانتقادات ضد أمانة جدة، حيث انهال المواطنون بملاحظات بالجملة في وسم "جدة موعودة بالمطر" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مخاطبين أمين جدة الذي بدا صامتا طيلة أمس، منتقدين كشفه عن مشروع جديد تحت اسم "كل أسبوع حديقة"، ومطالبين بالعمل الواقعي في الشوارع لا افتتاح الحدائق التي تأتي كعمل ثانوي بعد الأساسي على حد تعبيرهم.

وأوضح ناصر السهلي من حي المروة أن العديد من سكان الحي رفعوا شكاوي لأمانة جدة عن طريق رقم البلاغ الموحد 940 والذي لم يعد يجدي نفعا عن سوء حال الطرق في جدة وسوء الأرصفة، مما دفعهم إلى الانتقال لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، حيث عمل عدد كبير على رصد وتصوير الحفر الوعائية في كل طريق رئيسي، وفي كافة الطرقات داخل الأحياء وما تشهده من ترهل وهبوطات وخلو الكثير منها من طبقات الإسفلت، إضافة إلى انسداد فتحات تصريف مياه الأمطار.

ومن حي السلامة أكد ياسين أزهري أنه اضطر إلى رفع صور من داخل الحي والطرقات الرئيسية التي تبين إهمال واضح في فتحات تصريف مياه الأمطار وانسدادها حال هطول المطر في أول 5 دقائق، وانعدام بعضها في بعض المواقع وعدم فعالية بعضها في مواقع أخرى، حيث أن تصميمها لم يكن متلائم مع ارتفاع أو انخفاض مستوى الطرقات التي وجدت عليها.

كما طال النقد الموثق بالصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي كافة الحدائق القائمة والجديدة وسوء تهيئتها وتصحرها وعدم الاهتمام بريها أو صيانتها أولا بأول وما تشهده من تهالك للأرصفة الداخلية والخارجية المحيطة بها، إضافة إلى انعدام الإضاءة في العديد منها، وطال رصد أعمدة الإنارة في الشوارع العامة والداخلية للأحياء والتي لا تحظى بصيانة ومتابعة دورية.