حرائق الغابات

قدرت الخسائر التي طالت مساحات غابية و أحراش التي تسبب فيها حريق نشب بجبل "بوعبادة" بالقرب من مدينة عين آزال (جنوب سطيف) بأزيد من 100 هكتار دون تسجيل أية إصابات في أوساط المتدخلين لإخماده أو سكان المناطق المجاورة حسب ما ورد اليوم الأحد في بيان لمصالح الحماية المدنية .

و أوضح نفس المصدر بأن هذا الحريق الذي نشب الأربعاء الأخير و لا تزال عملية إخماده متواصلة إلى غاية صباح اليوم الأحد يعد "أكبر" الحرائق المسجلة عبر الولاية حيث تم تجنيد الإمكانات المادية و البشرية التابعة ل 10  وحدات للحماية المدنية ممثلة في 8 شاحنات إطفاء و سيارتي إسعاف و حافلة لنقل الأفراد فضلا عن سيارتي قيادة مؤطرة جميعها من طرف 6 ضباط للحماية المدنية و 50 عون تدخل .

كما تم تسخير وسائل الدعم التابعة للرتل المتنقل الخاص بمكافحة حرائق الغابات التابع لولاية برج بوعريريج المجاورة و المتكون من 6 شاحنات لإخماد حرائق الغابات مؤطر من طرف ضابطين و 16 عون تدخل .

و أشار البيان إلى أن الرياح الجنوبية الحارة في الأيام الأولى من اندلاع هذا الحريق و كذا التضاريس الوعرة المميزة لهذه المنطقة الجبلية الصعبة المسالك فضلا عن الغطاء النباتي الغابي الكثيف ساهمت في الانتشار السريع لرقعة الحريق و وصول ألسنة اللهب إلى غاية منطقة "تانزرت" التابعة لبلدية صالح باي (جنوب سطيف) وإعاقة عمليات الإخماد.

و صادفت الفرق المتدخلة للحماية المدنية العديد من المخاطر الناجمة عن انتشار هذا الحريق أثناء التغلغل في أعماق الغابة خاصة مع وقت الظهيرة وذلك في محاولة منها لإخماد بعض مواقد الحريق باستعمال الوسائل اليدوية في المناطق المنعدمة المسالك.

و تجري حاليا إعادة نشر وتوزيع الوسائل التي تم تسخيرها على محيط المنطقة المحروقة لإخماد المواقد المشتعلة ومحاصرة الحريق و الحيلولة دون انتشاره إلى باقي المساحات الغابية وحماية سكان دوار " آفرط " المجاور و ذلك بمشاركة محافظة الغابات و مصالح بلديتي عين آزال و صالح باي و بحضور مصالح الدرك الوطني كما تمت الإشارة إليه.